شهد العالم فجر اليوم الاثنين (بتوقيت مكةالمكرمة) ما يُعرَف "بخسوف القمر العملاق"، حيث وقف كثيرون في مدن شتى بالأمريكتين وآسيا وأوروبا وإفريقيا لمتابعة هذه الظاهرة النادرة التي لن تتكرر إلا عام 2033. وتزامن هذا الخسوف -وهو الأخير هذا العام- مع اكتمال القمر (بدر)، ومع وجود القمر في أقرب موقع إلى كوكب الأرض، وهو ما أدى إلى ظهور القمر أكبر حجماً وأكثر توهجاً. وأدى المسلمون في المملكة والعالم صلاة الخسوف فجر اليوم بتوقيت مكة. وأمَّ الصلاةَ بالحرم المكي الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليله، وذلك في تمام الساعة 4:07 قبيل فجر الاثنين بحسب تقويم أم القرى. وفي أفغانستان، تجمع الناس فوق تلة وزير أكبر خان في العاصمة كابل لمشاهدة هذه الظاهرة الكونية الفريدة. وفي سماء قطاع غزة بدا خسوف القمر شبه كامل في ساعات الفجر الأولى، بحسب "الجزيرة.نت". تدرج خسوف القمر العملاق كما ظهر في سماء ولاية ميريلاند الأميركية إلى أن تحول إلى ما يعرف بالقمر الدامي (الفرنسية) خسوف كلي وكان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك هاني الضليع قال في حديث سابق إنه يمكن مشاهدة هذه الظاهرة في أرجاء الوطن العربي بدءاً من فجر الاثنين، حيث سيكون الخسوف جزئيا، وكلما اتجهنا غرباً سيزداد إلى أن يصبح خسوفاً كلياً في مناطق الولاياتالمتحدة وغرب الكرة الأرضية. وأضاف أن القمر سيكون في أقرب نقطة من الأرض، وعلى بعد نحو 357 ألف كلم، كما أنه سيبدو أكثر لمعاناً من وضعه الطبيعي بزيادة نسبتها 30%، وستبدو المساحة المضاءة أكبر بنسبة 13% من وضعها المعتاد. وأوضح الضليع أن القمر في هذه الحالة يُطلق عليه "قمر الحصاد"، لأن وقت اكتماله على شكل البدر أقرب ما يكون من وقت الاعتدال الخريفي (تساوي الليل والنهار)، مضيفاً أنها فرصة سانحة لهواة علم الفلك في الوطن العربي لرصد هذه الظاهرة النادرة ومتابعتها. وكانت ظاهرة خسوف القمر العملاق قد حصلت آخر مرة عام 1982، ولن تتكرر إلا عام 2033، بمشيئة الله تعالى. خطبة الشيخ بندر بليلة قبل صلاة الخسوف مع مشاهد للقمر كما ظهر فوق مكة: صلاة الخسوف من الحرم المكي: