رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ما وصفته بتغير موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الدور الإيراني في سوريا، حيث تسعى الإدارة الآن لضم طهران إلى جهود إنهاء الصراع هناك. وأشارت الصحيفة إلى سعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس السبت لإدخال إيران إلى جهود البحث عن حل سياسي للصراع في سوريا، في وقت بدأ فيه "كيري" أسبوع من الدبلوماسية بشأن القتال الوحشي هناك. وقال إنه يرى أن هذا الأسبوع فرصة عظيمة لأي عدد من الدول للعب دور مهم في إنهاء الصراع، وذلك خلال بدء اجتماع في مقر الأممالمتحدة جمعة بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وتحدث "كيري" عن الحاجة إلى تحقيق السلام في سوريا واليمن والمنطقة. وذكرت الصحيفة أن تلك التصريحات تتناقض مع ما قامت به الإدارة الأمريكية مطلع العام الماضي عندما منعت إيران من حضور مؤتمر للسلام بشأن سوريا، على خلفية وجود فيلق القدسالإيراني التابع للحرس الثوري ضمن المشاركين في الصراع داخل سوريا، فضلاً عن عدم قبول المسؤولين الإيرانيين بهدف المحادثات المتمثل في تشكيل إدارة انتقالية سورية بالتوافق بين المعارضة والحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن "كيري" رفض حينها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" لإيران بحضور المؤتمر واعتبر أن إيران تعد لاعباً رئيسياً في الصراع السوري.