نعى "حزب الله" اللبناني الثلاثاء، ثلاثة من عناصره أثناء قتالهم في مدينة الزبداني السورية، منضمّين بذلك إلى المئات من مقاتلي الحزب الذين قضوا في سوريا منذ إعلان أمين عام الحزب "حسن نصر الله" بدء تدخّل قواته في سوريا في شهر يونيو 2013، نصرة لنظام بشار الأسد الحليف الاستراتيجي لحزب الله وإيران. وكانت مواقع إلكترونية لبنانية نشرت مطلع الأسبوع إحصاء بأسماء 100 عنصر من حزب الله سقطوا في الزبداني في ريف دمشق خلال شهرين، نتيجة المعارك الدائرة هناك بين حزب الله وجيش النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة، والثوار وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى. وكان موقع "جنوبية" اللبناني الشيعي، قد قال قبل سنة من الآن أنّ الرقم الحقيقي لقتلى الحزب في سوريا لن يعرف به أحد خارج إطار الحزب لأسباب تتعلّق بالحفاظ على معنويات المقاتلين وعلى رباطة جأش أهاليهم، غير أنه أشار إلى أنّه لا تخلو قرية جنوبية من قتيل أو اثنين على أقلّ تقدير، والعدد المعلن قارب الألف، لكنّه قد يكون وصل إلى نحو ألفين، مع ضعفي هذا الرقم من الجرحى. أما الحصيلة النهائية لعدد عناصر حزب الله الذين قضوا وجرحوا في سوريا والعراق والسلسلة الشرقية اللبنانية، منذ بداية الحرب التي قامت في سوريا بين الجيش النظامي والثوار، وتدخّل حزب الله فيها مسانداً نظام الأسد في الشام، ثم لاحقا دعم المليشيات الشيعية، فهي، أي الحصيلة، بحسب مصادر قريبة من حزب الله، تتراوح بين 4 إلى 8 آلاف قتيل.