رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز – حفظه الله – أمير منطقة مكةالمكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الحج المركزية الحفل الذي أقامته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمناسبة تدشين حملة (خدمة الحاج وسام فخر لنا) في موسمها الثالث والذي أقيم في توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – بالحرم المكي الشريف. وكان في استقبال سموه والوفد المرافق له معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة من مسؤولي ومنسوبي الرئاسة. وفور وصول سموه قام بافتتاح المعرض المصاحب للحملة والذي يضم جانباً من الخدمات التي هيأتها الرئاسة لضيوف الرحمن ويبرز استعدادات الإدارات التابعة لها ودورها في تقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام، وقد تجول سموه في المعرض واطلع على أقسامه واستمع لشرح موجز من كل قسم. وبعد ذلك توجه سموه ومرافقوه لمنصة الاحتفال، ثم بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني إمام المسجد الحرام، بعدها ألقى معالي الرئيس العام كلمة ترحيبية رحب من خلالها بسموه الكريم في افتتاح فعاليات الحملة، وأشاد معاليه بما تلقاه الرئاسة من دعم ومؤازرة انطلاقاً من اهتمام القيادة الرشيدة بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما. وقال معاليه في كلمته: "إنها لمناسبة مباركة وفرصة طيبة أن يمن الله علينا باللقاء في رحاب البيت العتيق في أفضل مكان وأشرف زمان في أشهر الحج وفي الأشهر الحرم كما أنها أعظم مناسبة في خدمة حجاج بيت الله الحرام والاستعداد المبكر والتام بما يليق بهم". وثمن معاليه ما يلقاه الحرمان الشريفان من رعاية كريمة من لدن قيادة هذه البلاد المباركة قائلاً: " والحملة الموفقة هي فضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل ودعم القيادة الرشيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الداخلية رئيس لجنة الحج المركزية وولي ولي العهد وسموكم الكريم حيث لا تؤلون جهداً في الاهتمام بضيوف الرحمن وتقديم منظومة من الخدمات المميزة في كل مجال من المجالات ". وعن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" أبان فضيلته أن الحملة تأتي امتداداً لحملة إمارة منطقة مكةالمكرمة (الحج عبادة وسلوك حضاري) وأنها تهدف إلى عكس صورة مشرفة لهذا الدين القويم بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه الأمة كذا في حسن تعامل حجاج بيت الله الحرام في كلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن فما جاءت هذه الحملة في محاور متعددة. كذلك إلى إظهار الصورة المشرفة لحسن الإعداد والإكرام والإفادة لضيوف الرحمن الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وتسعى إلى تقديم كافة الخدمات في منظومة من الأمن والأمان واليسر والسهولة والاطمئنان ليأتي الحاج متفرغاً لأداء العبادة لأن الحج عبادة شرعية لا مجال فيها لصرفها في مجال من المجالات ورفع أي من الشعارات السياسية أو الطائفية. كما أشاد معاليه بالتوسعات الجليلة التي يشهدها الحرمان الشريفان غير المسبوقة في التاريخ والتي ابتدأها الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وكذلك الاستعداد في المطاف بالمرحلة الثالثة ليكون الحرم في نقلة مباركة وقفزة نوعية للتوسعة على حجاج بيت الله الحرام. واختتم معاليه كلمته بقوله: "باسمي واسم زملائي بالرئاسة أكرر الشكر والتقدير لأميرنا الهمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على رعايته لهذه المناسبة وتشجيعياً لفعاليات ومناشط الرئاسة وعلى توجيهه الدائم لنا في بذل المزيد من الجهود لخدمة ضيوف الرحمن جعلها الله في موازين حسناتكم". ثم شاهد سمو الأمير خالد الفيصل عرضاً مرئياً عن برامج الحملة عقبه تدشين سموه للحملة ولعدد من برامج الرئاسة وهي كلية الحرم المكي الشريف عوضاً عن القسم العالي بمعهد الحرم المكي الشريف، وبرنامج التعليم عن بعد بمعهد الحرم المكي الشريف، وتطبيق قاصد الحرمين الإلكتروني، وبوابة الخدمات الإلكترونية والتي تضم أحد عشر خدمةً هي طلب الزيارة لمعرض عمارة الحرمين الشريفين، وطلب الكتب ورجيع المصاحف، وإصدار تصريح سُفر الإفطار، وتقديم طلبات الاعتكاف، والاستعلام عن معاملة، ونظام التوظيف، ونظام البلاغ الإلكتروني، والتسجيل في المقرأة وحلقات التحفيظ، وإصدار تصريح مطوف. ثم ألقى سمو الأمير كلمته بهذه المناسبة حيث قال: "تشرفت في هذا اليوم السعيد أن أشارككم هذا الحفل العظيم حفل (تدشين حملة خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا)، هذه الحملة التي اعتبرها شخصياً امتداداً لحملة (الحج عبادة وسلوك حضاري) التي تُقسمها إمارة منطقة مكةالمكرمة وهي في مجملها تسعى إلى تقديم أفضل الخدمة لوفود بيت الله الحرام ولضيوف الرحمن الذين يتوالون في كل عام." وأكد صاحب السمو على مكانة بيت الله الحرام، وحرص الدولة رعاها الله على العناية به منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله مروراً بالتوسعة الأولى فالثانية فالثالثة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – ويتشرف باستكمالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله -. وقال سموه: "خدمة الحرم والزائر والحاج هي وسام نعتز به جميعاً، تتوالى الأعمال وتتسابق لكي نصل بهذه الخدمة إلى المستوى الذي يشُرف كل إنسان سعودي، ونأمل ونحن من الذين شرفهم الله بخدمة هذا البيت، ابتداءً من قائد هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولى عهده الأمين الأمير محمد بن نايف – حفظه الله – رئيس لجنة الحج العليا الذي يولي هذه الخدمة اهتماماً خاصاً في كل اجتماع نحضر معه فيه، وتوجيهاته واضحة وهي ألا ندخر جهداً في خدمة الحاج والمعتمر والزائر." وعن التطوير والرقي بالخدمات أكد سموه أننا في سباق مطرد مع الزمن، يجب ألا نتراخى فيه ولا نتهاون كي نلحق بركب العالم المتحضر في جميع الخدمات التي نقدمها، وأكد أمله وعزمه على نقل مكةالمكرمة مهبط الوحي ومولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيها الحرم والمشاعر والمقدسة إلى آخر ما وصلت إليه المدن الذكية في العالم. واختتم سموه كلمته بالتعبير عن سعادته بما رآه في الرئاسة من تقدم وتطوير وتسخير للتقنية الحديثة قائلاً: "أنا سعيد جداً اليوم أن أرى استخدام التقنية في الرئاسة وإدارة الحرم وهي الخطوة الأولى للانتقال إلى مصاف المدن الذكية، نريد أن تكون جميع الخدمات على أرقى مستوى لكل حاج وزائر وبأفضل ما يمكن أن يقدم." وفي ختام الحفل قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل هدايا تذكارية إلى عدد من حجاج بيت الله الحرام تدشيناً للحملة، ثم كرّم عدداً من الجهات المشاركة في موسم الحج وهي شرطة منطقة مكةالمكرمة وقوة أمن الحرم، وجامعة أم القرى. كما قام معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتقديم مجسم لباب الكعبة ومقام إبراهيم هديةً تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.