أصيب عدة أشخاص بجروح خلال الأيام الماضية بسبب مواجهات مذهبية بين أتباع المذهب المالكي السائد في الجزائر، وأتباع المذهب الإباضي المنتشر في غرداية جنوبالجزائر، كما أفاد حقوقي لوكالة الأنباء الجزائرية، الثلاثاء. وقالت الوكالة إنه "أصيب نحو عشرة أشخاص من بينهم أفراد شرطة بجروح طفيفة إثر مناوشات نشبت ليل الأحد الاثنين بين مجموعات من شباب الإباضيين والمالكيين بأحياء مدينة غرداية وقصر مليكة". وأوضح فخار المنتمي إلى الطائفة الإباضية أن المواجهات نشبت بين شباب "الإباضيين" الأمازيغ وشباب من "الشعانبة" العرب الذين ينتمون للمذهب المالكي، وهو المذهب الرسمي في الجزائر. ويرجع سبب المواجهات إلى "مقبرة ميزابية أراد الشعانبة الاستيلاء عليها بوثائق مزورة" بحسب فخار. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية "اندلعت هذه المناوشات عقب بناء أحد سكان مدينة مليكة (إباضي) لجدار أدى إلى إغلاق مدخل مقبرة تابعة للمالكيين" كما أوضح شباب من المالكيين من حي ثنية المخزن. وكان رد فعل الشباب المالكيين محاولة تهديم هذا الجدار لكن السلطات بادرت بهدمه لأنه بني "بطريقة فوضوية" بحسب الوكالة. وكانت أحداث عنف دامية بين الطائفتين في مايو 2008 أدت إلى سقوط قتيلين وتخريب جزء كبير من المحلات والإدارات العمومية في بريان قرب غرداية.