قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها: إن بعض المسؤولين الأوروبيين قد يغريهم اتباع النهج الأسترالي المتشدد في معاملة اللاجئين، واصفة معاملة أستراليا للمهاجرين بالوحشي، إلا أن "الصحيفة" اعتبرت أن اتباع النهج الأسترالي في أوروبا سيكون أمراً غير معقول ولا يقبله الضمير. وأشارت "الصحيفة" إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت" عمل على وقف وصول قوارب المهاجرين، وكثير منهم لاجئون إلى شواطئ بلاده بسياسات غير إنسانية، ومشكوك في شرعيتها، وتتعارض مع ما تعارف عليه الناس من أن أستراليا دولة ترحب بأولئك الفارين من الاضطهاد والحرب. وذكرت أن أستراليا منذ 2013م دفعت بسلاح بحريتها للحيلولة دون وصول قوارب المهاجرين إلى شواطئها بما في ذلك طالبي اللجوء. وأشارت إلى أن عسكريين أستراليين أجبروا قوارب تحمل أناساً من العراق وأفغانستان والسودان وإريتريا، ومناطق صراع أخرى على التوجه إلى إندونيسيا التي تبدأ منها معظم رحلات المهاجرين. وأضافت أن قائد أحد القوارب كشف عن أن السلطات الأسترالية دفعت له 30 ألف دولار للعودة من حيث أتى، وإذا صحت تلك الرواية التي لم تعارضها الحكومة الأسترالية فإنها ستمثل انتهاكاً للقانون الدولي الذي صمم لمنع تهريب البشر وحماية طالبي اللجوء. وكشفت "الصحيفة" عن أن مسؤولين أوروبيين سافروا مؤخراً إلى أستراليا في بعثات تقصي حقائق، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي حث الحكومات الأوروبية على اتباع نفس النموذج الذي يقوم به في التعامل مع اللاجئين، وبعض القادة الأوروبيين يبدو أنهم استجابوا لذلك. ونقلت عن "ليونارد دويل" المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة أن النموذج الأسترالي ربما يبدو جذاباً للسياسيين الذين يحبون الأسوار، لكن أي أسوار ستقام ستخلق سوقاً للمهربين ومشاكل إنسانية كبرى.