قالت د.نوال العيد، الأستاذ المشارك في السنة وعلومها بجامعة الأميرة نورة: إن ما يسمى باليوم العالمي للمرأة، والذي تحتفل فيه دول العالم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء بميزان الأممالمتحدة يعني انتصار المرأة بالطريقة الأمريكية والمباركة الأممية. وتساءلت د.العيد: علام تحتفل نساء العرب المسلمات به؟ هل يحتفلن بسحق سيدات العراق على ظهر الدبابة الأمريكية وبمباركة الأممالمتحدة، وانتهاك حقوق المرأة الفلسطينية بأيد صهيونية ودعم أمريكي، وتشريد المرأة المالية على طائرة فرنسية، وقتل المرأة السورية بمباركة دولية وموت ضمير عالمي. وشددت العيد في مقال لها بصحيفة الحياة: لن نحتفل في يوم 8 مارس على بنود اتفاق (سيداو) الذي تصفه بأنه اتفاق القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتبنته الأممالمتحدة، لتحارب بها الأديان السماوية والفطرة الإنسانية، وإحلال القوانين الدولية بدلاً عن الشريعة الإسلامية. وأوضحت أن الاتفاق يدعو للمساواة التماثلية بين الجنسين، واعتبار الأمومة وظيفة اجتماعية لا صفة بيولوجية فطرية يمكن أن يقوم بها إنسان آخر، حتى إنها لا تختلف عن بقية الأعمال المنزلية غير المربحة الأخرى التي تعد أدواراً نمطية وتقليدية يجب تغييرها، كما أنه يدعو إلى تعديل الأنماط الاجتماعية والثقافية لدور كل من الرجل والمرأة، وإلغاء رب الأسرة والقوامة والنفقة والمهر باعتباره تمييزاً يمارس ضد المرأة. الاتفاق الذي يشرّع الزنا والسفاح قبل سن 18 وتحرم وتجرم الزواج قبلها، ويدعو إلى إلغاء الولي في النكاح، ويبيح للمرأة أن تمارس عقد الزواج بنفسها مثل الرجل تماماً، ويدعو للمساواة بين الجنسين في الإرث في جميع حالاته، وتصور العلاقة بين الجنسين على أنها علاقة صراع وتنافس لا مودة وتكامل. وأكدت بأن المرأة المتحررة من التبعية، والواثقة بثقافتها، والمعتزة بدينها ستحتفل كل يوم إذا نالت حقوقها بميزان الشرع الذي كفل للمرأة مالها على ميزان القسط والعدل والمساواة التكاملية الذي نزل من عند الله خالق البشر، لا بمنظور الأممالمتحدة الذي أنشأه مجموعة من أهل الأرض بموازينهم البشرية ليقودوا به الأمم.