طالب المعارض السوري محمد مأمون الحمصي جامعة الدول العربية بكسر الصمت العربي الرسمي تجاه ما يحدث في سوريا من خلال موقف عاجل، منددا في الوقت نفسه بتأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي قال إنه كان له وقع سيئ وأعطى الفرصة للأسد ونظامه للتمادي في ما يفعلون. وقال الحمصي "إن الأسد كان يعول كثيرا على الجيش، وعندما بدأ الجيش ينحاز إلى المواطنين استعان الأسد بالمرتزقة كنوع من الاستعاضة، الذين تنتمي عناصرهم إلى جيش المهدي العراقي، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وهناك شهود عيان على ذلك، فهناك أتوبيسات دخلت سوريا ليلا عبر الحدود مع لبنان، وفي اليوم التالي حدث صدام بين متظاهرين وعناصر مجهولة الهوية في المسجد الأموي، وأكد الأطباء الذين عالجوا المصابين أن هوية المعتدين لبنانيين". وأضاف الحمصي "وفي حمص أطلق شخص النار فقتل 9 شباب في 3 دقائق، وبعد القبض عليه تبين أنه لبناني، وهناك أتوبيسات أخرى عليها رموز فارسية حملت قناصة إيرانيين ظهر وجودهم في درعا، وقام أحد الشاب بتصويرهم واستشهد نتيجة ذلك، وهذا يؤكد أن النظام استعان بالمرتزقة لقتل شعبه، وهو ما جعل المتظاهرين يرددون في كل المحافظات السورية «لا بِدْنا إيران ولا حزب الله.. نريد النصر من عند الله». واختتم الحمصي حديثه بأن الشواهد تدل على غرفة عمليات واحدة مشتركة اجتمعت فيها عناصر الشر هذه لسحق الشعب السوري، الذي يدفع حاليا فاتورة التصدي عن الأمة العربية للأطماع الإيرانية ويدفع ثمن انتمائه السُني، وإذا سحق الشعب السوري فسيكون ذلك بمثابة هزيمة للأمة العربية وإركاع للسنة لصالح إيران. وكان الحمصي قد جاء من منفاه في كندا إلى القاهرة، ليشارك عددا من زملائه المعارضين في التحرك للحصول على مؤازرة المصريين لإنقاذ الشعب السوري وتشكيل حركة شعبية لوقف سفك دماء السوريين. ويعد الحمص، من أبرز المعارضين السوريين، وهو نائب سابق في البرلمان السوري فقد عضويته وجرد من حقوقه المدنية لمواقفه السياسية المطالبة بالإصلاح، ليكون أول نائب سوري يدان أمام المحكمة في قضية سياسية وهو عضو في مجلس الشعب، كما صدر في حقه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات في عام 2002.