على الرغم من الغموض الشديد الذي اكتنف حادثة اختفاء حدث يبلغ من العمر 16 عاماً (سعودي الجنسية) بحي النظيم شرق الرياض، إلا أن المهنية العالية للعاملين في إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض مكنتهم من فك رموز القضية والقبض على الجاني "سعودي الجنسية أيضاً" في مطلع العقد الثاني من العمر، ثبت تورطه بارتكاب جريمة قتل المتغيب ودفن جثته بمنطقة صحراوية شمال شرق مدينة الرياض لخلاف سابق بينهما. وكان مركز شرطة الخليج قد تلقى بتاريخ 21/ 3/ 1434ه بلاغاً من مواطن يفيد بتغيب ابنه البالغ من العمر 16 عاماً، حيث أفاد أنه ذهب إلى مدرسته الكائنة بحي النهضة ولم يعد للمنزل حتى ساعة البلاغ وعثر على سيارته متوقفة بجوار المدرسة ولا يعلم أين اختفى ولا يتهم أحداً بتغيبه، ونظراً لأهمية هذه الحادثة وما يكتنفها من غموض ولصغر سن الحدث، وخوفاً من حدوث مكروه له فقد تم تكليف إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق عمل بحث وتحري على درجة عالية من الكفاءة والخبرة للوقوف على تفاصيل الحادثة وكشف ملابسات اختفائه والإيقاع بمن تسبب في تغيبه بأسرع وقت ممكن، بدء الفريق المكلف بوضع آلية مناسبة لسير التحريات وتم تتبع المشبوهين وجميع ممن قد تكون لهم صلة بالحادث ووفقاً للجهود المتواصلة على مدار الساعة، وبتوفيق الله تعالى تم ضبط شخص في العقد الثاني من العمر أشارت الدلائل الأولية إلى احتمالية تورطه بالحادثة، ورغم إنكاره في البداية في تغيب الحدث ومحاولته إيهام جهة البحث توريط أشخاص آخرين في تغيب الحدث عندها تم محاصرته بما تم جمعه من معلومات فاعترف بقيامه باستدراج الحدث المتغيب وإركابه معه والاتجاه به إلى منطقة صحراوية شمال شرق مدينة الرياض وطعنه بسكين كانت معه عدة مرات إلى أن أرداه قتيلاً ودفنه بتلك المنطقة مبرراً ذلك بوجود خلافات سابقة بينهما. والانتقال معه لمسرح الحادث قام بالدلالة على موقع الجثة حيث عثر عليها مدفونة وتم معاينتها رفق المختصين حيث وجد بها آثار طعنة بالفخذ وطعنة بالصدر وطعنتين بالظهر، جرى إيقاف الجاني وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام لمباشرة التحقيق في القضية بحكم الاختصاص.