أعلن خبراء أمريكيون أن تقنيات حديثة للمرة الأولى أتاحت قراءة واحدة من أقدم المخطوطات العبرية تعود إلى 15 قرناً، اكتشفت قرب البحر الميت. وأوضح الخبراء الأمريكيون أن المخطوطة المتفحمة تعود إلى القرن السادس للميلاد، وقد عثر عليها في السبعينات من القرن الماضي بين أنقاض كنيس عين جدي على ضفاف البحر الميت. ولم يكن ممكناً للعلماء قبل الآن قراءة هذه المخطوطة بسبب تردي حالتها بعيد العثور عليها قبل 45 عاماً. وأجري مسح ضوئي بالابعاد الثلاثة للمخطوطة، وأرسلت النتائج إلى قسم علوم المعلوماتية في جامعة كنتاكي حيث استخدمت تقنية متطورة لإصدار صور مقروءة عن المخطوطة وتبيّن خلال المسح أن المخطوطة تحتوي على الآيات الثماني الأولى من سفر اللاويين من العهد القديم، وفقاً ل"فرانس برس". وقدر الخبراء أن يكون لهذا الانجاز العلمي أثر كبير في قراءة مخطوطات البحر الميت التي تعود إلى أكثر من الفي عام، وكذلك "مخطوطات حلب" للعهد القديم التي تعود الى القرن العاشر. وتحمل "مخطوطات حلب" هذا الاسم لأنها عثر عليها في تلك المدينة الواقعة شمال سوريا في القرن العاشر، وهي كتبت في الجليل، وقد نقلت إلى الكيان الصهيوني في الخمسينات من القرن العشرين. وكانت فرق من العلماء عثرت بين العامين 1947 و1956 على 870 مخطوطة في وادي قمران على ضفاف البحر الميت. وتعود اقدم هذه المخطوطات الى القرن الثالث قبل الميلاد، واحدثها الى العام سبعين بعد الميلاد، حين دمر بيت المقدس على يد الرومان.