ولد إدوارد إيفيز بحالة مرضية تسمى "تسارع القلب فوق البطيني"، تجعل القلب ينبض بسرعة فوق المعدل الطبيعي. ولإنقاذ حياة الوليد الذي كان قلبه الصغير يخفق 300 خفقة في الدقيقة, حاول رائد في مستشفى كلية لندن الجامعية مع فريق من الأطباء خفض درجة حرارة قلبه إلى نحو أربع درجات مئوية, وذلك بتدثيره ببطانية من الهلام (الجل) البارد الذي خفض درجة حرارة جسمه من 37 درجة مئوية إلى 33.3 درجة، لإبطاء عملية التمثيل الغذائي عنده وحماية الأعضاء الحيوية مثل الدماغ من التلف, وبعد يومين رفعوا درجة حرارته ببطء، لكن معدل ضربات قلبه ارتفع مرة أخرى، ومن ثم بردوه يومين آخرين. كما تلقى إدوارد أثناء علاجه صدمات كهربائية من جهاز إزالة الرجفان، خمس مرات لإعادة قلبه من نظمه القاتل إلى نظم آمن, وفي اليوم الرابع بدأ قلبه يتباطأ إلى مستويات أكثر طبيعية، وبعدها زاد الأطباء درجة حرارته ببطء بمعدل درجة واحدة كل 24 ساعة. وتعليقاً على هذا المشهد قالت أمه: "كان مرعباً أن أراه راقداً هكذا في هذه البرودة وليس عليه شيء سوى حفاظة, لقد خدروه بشدة لدرجة أنه لم يتحرك كثيراً، وكان جسمه بارداً عند ملامسته، وبدا لي كأنه فارق الحياة". وأضافت الأم: "كل ما استطعت فعله هو احتضانه ومعانقته لتدفئته.. لكني اضطررت لمواصلة تذكير نفسي بأنهم كانوا ينقذون حياته".