غالبا ما يهتم الأبوين بحماية أبنائهما من الأمراض وخصوصا الخطيرة منها فتجدهما يلتزمان بالتحصين ضد الجدري والكوليرا والحمى الشوكية وغيرها من الأمراض التي تخيفهما، ولكن لا يهتم كثير من الآباء والأمهات بالأمراض التي تحصل بشكل طبيعي ومتكرر وتعتبر خفيفة ومن الطبيعي أن يصاب بها الأطفال عادة مثل ارتفاع الحرارة، أو التهاب اللوزتين أو الاصابة بنزلات البرد وغيرها. الحقيقة ان الأمر لايعتبر مخيفا إلا في حالات عدم اتخاذ الاجراءات السليمة والاهتمام جيدا بالوقاية قبل المرض والعلاج الجيد بعد الاصابة بالمرض، فمثلاً ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل شيء يحدث مع الأطفال وبكثرة، فالدارج لدى الأم أن تقوم بإعطاء الطفل خافض للحرارة دونما المحاولة في البحث عن سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقد يكون التهابا بسيطا ولا يعالج فيتفاقم ببطء دونما علاج ويظهر فجأة بعد ذلك لتهرع بطفلها للطبيب، توجد أسباب عديدة لارتفاع حرارة الطفل لكن غالباً ما تكون الجراثيم هي المسبب الرئيسي، فإما أن يكون فيروساً هو السبب أو بكتيريا، وإذا كانت البكتيريا هي السبب فغالبا يحتاج الطفل إلى المضادات الحيوية، كذلك ارتفاع درجة الحرارة بحد ذاته هو مؤشر لخلل ما ولكن إذا لم يعط ما يخفض الحرارة فإن الطفل في هذه الحالة يكون معرضا للخطر من الحرارة التي تؤدي به إما إلى غيبوبة أو تلف في أجزاء من الدماغ وهذا ما لا يرغب فيه أي أبوين. أمر آخر يحدث للأطفال بكثرة وهو التهاب اللوزتين وهو مرض من الأمراض الشائعة والمنتشرة بشكل كبير وخصوصا عند الأطفال، هل تعرف عزيزي الأب عزيزتي الأم أن التهاب اللوزتين قد يؤدي إلى صعوبة التنفس وزيادة خطر حدوث أنواع أخرى من العدوى مثل التهاب الأذن الوسطى كما قد يؤدي إلى التهاب الكلى الحاد أو إلى مرض روماتيزم القلب، فيجب استشارة الطبيب المختص عند التهاب اللوزتين وهل يوصي بالاستئصال الجراحي. إذا يجب تجنب المسببات بالمحافظة على نوعية الغذاء الصحي للطفل والتقليل من الحلوى والمثلجات والمشروبات الغازية الباردة، والحرص على التنوع الغذائي المفيد، كذلك الاهتمام بنوع الملابس وملاءمته للموسم ففي الشتاء الحرص على أن تكون الملابس تساعد على الدفء، وفي الصيف يجب أن تكون الملابس خفيفة تساعد جسم الطفل في التهوية، كذلك يجب المحافظة على نظافة جسم الطفل وتعويدة على النظافة وطرقها السليمة من غسيل الأيدي والأقدام النظيفة والمحمية وعدم اللعب حافي القدمين، كما يجب الحرص على نظافة المكان وخلوة من القاذورات والمخلفات المضرة، كما يجب التنبيه على أن المفروشات المنزلية قد يكون لها دور في تخزين بعض أنواع البكتيريا التي تنتقل في الهواء فيجب الحرص على تنظيفها بشكل دائم وتهويتها وتعريضها لأشعة الشمس، كما يحذر الأطباء من الحيوانات المنزلية ودورها في انتقال أنواع من الجراثيم للأطفال وخصوصا القطط والطيور، وكذلك يجب الحرص على نظافة الخادمات قبل ملامستهن للأطفال والتعامل معهم. * التثقيف الصحي