تطلق وزارة التعليم في مستهل العام الدراسي القادم 1436-1437ه، ممثّلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد برنامج (رفق) لخفض العنف بكافة أشكاله في مدارس التعليم العام، انطلاقاً من المسؤولية العظيمة والدور المناط بالمدرسة إزاء تربية النشء، وتعليمهم ووقايتهم من كل ما يعترض توافقهم النفسي والتربوي والأسري والاجتماعي بهدف تحقيق التوافق الكلي لهم. وقال المدير العام للتوجيه والإرشاد (بنين) نبيل محمد البدير: "رفق" برنامج إرشادي لخفض العنف في مدارس التعليم العام بكافة المراحل (الابتدائي – المتوسط – الثانوي) يستمر طوال العام الدراسي، تتكامل فيه المنظومة التعليمية داخل المدرسة؛ بهدف إيجاد بيئة آمنة ومعززة للسلوك الإيجابي. وأكد "البدير" شمول البرنامج على العديد من الجوانب المعرفية والوقائية والعلاجية، وذلك عن طريق التعريف بالمشكلة وبيان أنواعها وفق الآتي: العنف الجسدي، والعنف النفسي، والعنف الجنسي. وأوضح "البدير" أن البرنامج يزوّد الطلاب والمجتمع المدرسي والمجتمع المحلي بالعديد من الفعاليات والأساليب الوقائية على كافة المستويات المدرسية والأسرية والطلابية التي تسهم في منع حدوث العنف مثل البدائل التربوية البديلة للعقاب، واستهداف الطلاب الأكثر قابلية للعنف، وتطبيق قواعد السلوك بشكل متدرج، والتركيز على الظروف الزمانية والمكانية الأكثر احتمالية لحدوث العنف، وتقديم البرامج الشخصية والاجتماعية التي تمنع حدوث العنف. وأبان "البدير" أساليب الكشف والتعرف على الأعراض الدالة على احتمالية العنف من خلال كل من المشاهدة الواعية من المحيطين بالموقف من منسوبي المدرسة والطلاب، والملاحظة العلمية المدونة للمتغيرات التي يمكن متابعتها والتركيز عليها، وبيان بقائمة الأعراض الدالة على احتمالية التعرض للعنف. وأكد "البدير" على أن البرنامج ذُيل بنماذج لحصر ومتابعة الحالات مثل نموذج حصر حالات العنف داخل المدارس، ونموذج متابعة حالة عنف وأبرز الخدمات الإرشادية المقدمة، ونموذج تبليغ عن عنف بالتعاون مع الجهات المختصة بوزارة الشؤون الاجتماعية، والمؤشرات لتنفيذ البرنامج على مستوى إدارة التعليم. وعن المتوقع من تحقيق البرنامج للأهداف قال البدير: من الأهداف التي يمكن توقعها تبصير الطلبة والعاملين في المدرسة وأولياء الأمور بمفهوم العنف وأسبابه وأشكاله المختلفة، وتهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطالب بما يحقق له حياة آمنة مطمئنة كريمة، وإكساب العاملين بالمدرسة وأولياء الأمور بالأساليب التربوية (الوقائية) الملائمة لخفض العنف والتعامل معه.. ومراعاة خصائص واحتياجات مراحل نمو الطلبة الجسمية والنفسية والمعرفية والعقلية والاجتماعية المختلفة بما يعين على التفسير الإيجابي للسلوك والتعامل معه بفعالية، وإكساب الطلبة المهارات الشخصية والاجتماعية لخفض جميع أشكال العنف المدرسي. وختم "البدير" حديثه قائلاً: لقد ساهم في إعداد هذا البرنامج ومراجعته نخبة من المختصين في العلوم النفسية والاجتماعية في الوزارة وإدارات التعليم المختلفة، ومن المتوقع – بإذن الله – وبتضافر المنظومة التعليمية أن يحقق البرنامج ما تصبو إليه الوزارة من إيجاد بيئة تعليمية آمنة في مدارسنا، وفي ختام حديثة سأل الله أن يوفق الجهود ليحقق البرنامج أهدافه على الوجه المنشود.