أقامت الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة صحن المطاف، مجسماً تمثيلياً من الخرسانة والحديد للشكل الجديد والمقترح للرواق العثماني التاريخي في الحرم المكي، للحفاظ على شكله وقيمته التاريخية التي ارتبطت بأذهان المسلمين. وأقيم مشروع المجسم التمثيلي للرواق على مساحة تقدر ب500 متر مربع، وروعي في إنشائه تطبيق كافة المواصفات والمعايير الهندسية المستوحاة من داخل الرواق العثماني المزال من الحرم المكي الشريف من الأعمدة الخرسانية والمسافات بين كل عمود وآخر، وكذا تنفيذ القباب. ويهدف هذا الجهد إلى التوصل لأفضل الطرق في كيفية المحافظة على القيمة التاريخية للرواق العثماني وبحث عملية إعادة بنائه وفق المواصفات الهندسية بعدة أدوار ليتناسب موقعه والتصميم الجديد للمطاف، وبحيث لا يكون عائقاً أمام توسعة صحن المطاف ولا يؤثر ذلك على المصلين والمعتمرين داخل أروقة الحرم المكي الشريف. وأتى هذا التطور بعد أن باشرت الشركة المنفذة لمشروع توسعة المطاف، في إزالة قبب الرواق العباسي من الناحية الشرقية عن طريق استخدام مواد لتفتيت الكتل الخرسانية التي على القباب دون أي تكسير أو إزعاج للطائفين والمصلين، بعد أن عزلت منطقة العمل عن الطواف والمسعى. حسب (عكاظ).