أعلنت باكستان، أمس الجمعة، أنها تستعد لإطلاق سراح جميع معتقلي حركة طالبان الأفغانية لديها. وقال مستشار وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي: إن الحكومة الباكستانية قررت إطلاق سراح جميع الأفغان الموقوفين في السجون الباكستانية، التابعين لحركة طالبان، خلال الفترة القادمة. وفي جوابه على سؤال أحد الصحافيين بشأن إطلاق سراح الرجل الثاني في حركة طالبان "ملا عبد الغني بارادار"، قال "جيلاني": إن هدف الحكومة الباكستانية، الإفراج عن جميع الموقوفين والمعتقلين الأفغان التابعين للحركة، بلا استثناء. وأطلقت السلطات الباكستانية سراح مجموعة من موقوفي ومعتقلي حركة طالبان، خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، للمساهمة في مصالحة بين الحكومة الأفغانية والحركة. كما أطلقت السلطات الباكستانية 20 شخصاً من بينهم قياديون في الحركة، خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي. وكان جيلاني يتحدث عقب لقائه مع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستانوباكستان ديفد بيرس، وجواد لودين نائب وزير الخارجية الأفغاني بمقر السفارة الأفغانية في أبو ظبي. وقال المسؤول الأفغاني إن هدف اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية وأبعادها السياسية والأمنية، واعتبر أن مسار السلام حقق تقدما خلال الفترة الماضية بإطلاق باكستان سراح عناصر من طالبان والتحضير لفتح مكتب سياسي للحركة في الدوحة، فضلا عن زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى الولاياتالمتحدة. وعبر عن أمله في أن يشهد عام 2013 تقدماً في هذا المجال. واتفق الرئيسان الأفغاني كرزاي والأمريكي باراك أوباما على تسريع وتيرة نقل السلطات الأمنية إلى القوات الأفغانية، وهو ما من شأنه أن يدفع نحو التعجيل بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد المقرر عام 2014. وتعتبر باكستان قطعة محورية في جهود إحلال السلام بأفغانستان في الفترة التي ستلي انسحاب القوات الأمريكية.