أعلنت السلطات الباكستانية أمس أنها ستفرج قريبا عن الذراع اليمنى سابقا للملا عمر القائد الأعلى لحركة طالبان على أمل تسهيل عملية السلام بأفغانستان مع اقتراب انسحاب حلف شمال الأطلسي. وتطالب الحكومة الأفغانية إسلام أباد منذ فترة الإفراج عن الملا عبدالغني برادر، الذي تسبب اعتقاله في 2010 باتهام باكستان بتخريب المبادرات لإحلال السلام في أفغانستان المضطربة. وقال سارتاج عزيز، مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية: "قررت باكستان مبدئيا الإفراج عن الملا بارادار". إلا أن عزيز قال إن بارادار لن يتم تسليمه فورا للحكومة الأفغانية. وأضاف "من المرجح أن يتم الإفراج عنه هذا الشهر.. ولن يتم تسليمه إلى أفغانستان". وأفرجت السلطات الباكستانية العام الماضي عن 33 مسؤولا من طالبان الأفغانية كانوا في سجونها ومن بينهم وزير العدل السابق لحركة طالبان نور الدين ترابي. ورحب المجلس العالي للسلام بأفغانستان بموافقة باكستان برادر، معتبرة أن ذلك سيعلب دوره في دعم مباحثات التصالح مع الحركة. وقال الناطق باسم المجلس المولوي شاهد الله شاهد: إن الملا برادر هو واحد من قيادات طالبان الذين يدعمون التصالح مع الحكومة الأفغانية، وهو الأمر الذي دفعت السلطات الباكستانية للقبض عليه واعتقاله.