توصل عدد من رجال الأعمال والتجار المشاركين في منتدى جدة التجاري الثاني 2011 م ، الذي اختتم أعماله أمس الأربعاء، إلى حزمة من الحلول للسيطرة على غلاء الأسعار وارتفاعها ، وذلك من خلال الجلسة الثانية لليوم الختامي ، بحضور عدد كبير من التجار الذين أبدوا تحفظهم على بعض الانتقادات اللاذعة التي طالتهم في الأيام الماضية. وحسب ما نشرته صحيفة " المدينة " اليوم الخميس، كان عنوان الجلسة (تأثير الأسعار على تكاليف المعيشة في المملكة العربية السعودية) ، وأدراها الدكتور محمد خياط ، الأستاذ المشارك بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز ، وشارك فيها وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك صالح الخليل والخبير التجاري عبد الله بن زقر، وحثت وزارة التجارة المستهلك على ضرورة الإبلاغ عن المخالفات التجارية وحالات المغالاة في الأسعار حتى يتم ضبط المتلاعبين من التجار، والاهتمام بترشيد الاستهلاك والعمل على رفع مستوى الثقافة الاستهلاكية. من جانبه هاجم الخبير التجاري عبد الله بن زقر الإعلام هجوماً عنيفاً ، مؤكداً أنه أحد الأسباب الرئيسية في التحريض على التجار، وأشار خلال استعراضه لمؤشر الأسعار على مدار التاريخ أن (التاجر بات الحلقة الأضعف من وجهة نظر الكثيرين). وأن الصحافة تتهمنا بأننا (حرامية).. دون أن يسمعوا رأينا أو يحققوا العدالة بعرض وجهتي النظر، فهم يكتفون فقط بالاتهامات التي توجه إلينا ، ولا أحد يهتم بتوعية الناس ، والكشف عن كل أسباب ارتفاع الأسعار، والمخجل أن بعض ممن يكتبون وينتقدون أساتذة في الاقتصاد، ولا ندري هل درسوا في زيمبابوي أم موزنبيق أو ليبيا وكوبا.. فنحن نعرف أن الاقتصاد واضح ولا علاقة لهم بالسياسة لكنهم يريدون أن يفرضوا بعض الأفكار الاشتراكية التي لا أساس لها في الاقتصاد السعودي الحر. واستهجن بن زقر المبالغة في الحديث عن أرباح التجار. وأضاف: كثيرون لا يعرفون أن أرباح الكثير من السلع لا تتجاوز (01%) فقط، في حين نسمع كلامهم عن الجشع والتربح وأشياء كثيرة، وأشار أن إحدى الصحف أعلنت قبل أسبوع أن أرباحها السنوية وصلت إلى (120) مليون ريال أي أنها وصلت إلى نسبة (20%) مما يعني أنها تكسب ضعف التاجر 20 مرة، والغريب أن الصحافة لم تغير أسعارها منذ 50 سنة، وتقوم أرباحهم على الإعلانات التي تأتي من التجار.