قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية في تقرير لها: إن روسيا والغرب يصعدان في خطابهما وتصرفاتهما؛ ما يهدد بإعادة خلق نفس الظروف والأوضاع التي ميزت أوروبا لعقود، وهو ما يعرض اتفاقيات الأسلحة النووية للخطر. وأشارت "الصحيفة" إلى أنه منذ أكثر من عام تصاعد الخطاب العدائي، وكذلك الأفعال من قبل الغرب الذي يسعى لكبح ومعاقبة روسيا؛ بسبب أفعالها في أوكرانيا. وذكرت "الصحيفة" أن موسكو وحلف شمال الأطلسي "ناتو" قطعا العلاقات بينهما، وصعدا من مناوراتهما العسكرية بالقرب من حدودهما. وحذر خبراء من المخاطر المتنامية بشأن إمكانية وقوع حادثة أو سوء تفاهم وتقدير في ظل المناورات التي تجريها السفن والطائرات المقاتلة لروسيا وال "ناتو" في المياه الدولية. وتحدثت عن أن مستوى الخطاب العدائي تصاعد خلال الأيام الماضية في ظل تهديد الطرفين باتخاذ خطوات، من شأنها أن تضع قوات عسكرية لكلا الجانبين بالقرب من حدودهما؛ وهو ما يخلق نفس حالة الجمود التي سادت خلال الحرب الباردة التي استمرت بين روسيا والغرب لمدة 40 عاماً. وذكرت "الصحيفة" أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بصعوبة لكبح سباق التسلح النووي بين أمريكا والاتحاد السوفيتي السابق تتعرض حالياً لضغوط. ونقلت عن "فيكتور كريمينيوك" نائب مدير معهد الدراسات الأمريكية الكندية في كندا، ومؤلف كتاب "دروس من الحرب الباردة" أن تلك المواجهة حتى الآن كانت في أغلبها من أجل الاستعراض فقط، فكل طرف يحاول أن يظهر لشعبه والجانب الآخر أنه عازم على عدم التراجع، مضيفاً أن القادة في الجانبين متأكدين من أن بإمكانهم التحكم فيها، وإعادة الأمور إلى نصابها وقتما شاءوا، لكن "كريمينيوك" حذر من أن هناك خطراً متنامياً من خروج الأمور عن السيطرة.