طرحت "لجنة الحكماء" التي تتشكل من شخصيات عامة مجموعة من المقترحات على الشباب المحتجين بميدان التحرير بوسط القاهرة لتكون محورا للحوار مع الحكومة المصرية. غير أن المقترحات التي تستهدف بشكل أساسي إلى التوصل لاتفاق ينهي اعتصام الشباب المحتجين الذين يطالبون بإسقاط حكم الرئيس حسني مبارك مقابل الإبقاء عليه لحين انتهاء الفترة المتبقية من رئاسته لا تلقى تأييدا كبيرا. فقد قوبل الدكتور أحمد كمال أبو المجد، عضو اللجنة لدى محاولته إلقاء المقترحات على المتظاهرين بميدان التحرير بمقاطعتهم ورفض عدد كبير منهم الإنصات لهذه المقترحات، الأمر الذي اضطره ومعظم أعضاء اللجنة بالعودة إلى مقر جامعة الدول العربية القريب من ميدان التحرير وسط انقسامات كبيرة بين مؤيدي المقترحات ورافضيها لأسباب مختلفة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الأهرام" على موقعها الإلكتروني. ويتضمن بيان "لجنة الحكماء" عددا من النقاط لتهدئة المتظاهرين، أهمها أن يتم تكليف عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بإدارة المرحلة الانتقالية. ويتيح للشباب المشاركة في الحوار الوطني وأن تتم "مأسسة الحوار" أي يتم تحديد مهامه وأهدافه والمشاركين فيه بصورة واضحة ومحددة. وتضمن البيان كذلك أن يتم تطوير الإصلاحات السياسية وعدم قصر الحوار على الأحزاب التقليدية ويتم توفير الضمانات الكافية لانتقال سلمى للسلطة، مع تقدير الدور الذى تقوم به المؤسسة العسكرية فى هذه المرحلة. وأكدت اللجنة أنها تسعى "لتوافق كامل بين الأطراف في شأن الحل"، وأعربت عن أملها في أن يفضي اقتراحها للتوصل لهذا الحل "خلال الساعات المقبلة". ودعت اللجنة الشباب المحتجين إلى اختيار قيادة تمثلهم. ووفق هذا المقترح فإن "الإخوان المسلمين" يتعهدون بعدم تقديم مرشح لهم للانتخابات الرئاسية المقبلة. وتضم لجنة الحكماء كلا من المفكر أحمد كمال أبو المجد والعالم أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء ورجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات جودت الملط ورئيس حزب الجبهة الديمقراطي أسامة الغزالي حرب والدكتور عمرو حمزاوي ومنير فخري عبد النور والإعلامي محمود سعد.