قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية: إن إندونيسيا وماليزيا وافقتا، الأربعاء، على السماح للآلاف من المهاجرين العالقين في البحر بالقدوم إلى شاطئيهما. وأشارت إلى أن القرار جاء بعد اجتماع لثلاث دول من جنوب شرق آسيا في ماليزيا؛ مما يوحي بأن أزمة المهاجرين التي امتدت لأسابيع بدأت في الحل. وذكرت أن إندونيسيا وماليزيا وتايلاند رفضوا لأسابيع السماح بالمهاجرين الروهينجيا على أرضهم، إلا أن الضغوط الدولية أدت إلى تغيير موقفهم، وسماحهم مؤقتاً باستقبال المساعدات الإنسانية. وحذرت "الصحيفة" من أن مستقبل الآلاف من مسلمي الروهينجيا الفارين من الاضطهاد في ميانمار ما زال غير واضح. وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية موافقة إندونيسيا، وماليزيا، على استقبال آلاف اللاجئين العالقين في البحر؛ حتى يمكن إرسالهم بعد ذلك إلى وطنهم، أو إعادة توطينهم في بلد ثالث. واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تحرك إندونيسيا وماليزيا وتايلاند هو أول دليل على أن حكومات جنوب شرق آسيا بدأت تعمل سوياً؛ من أجل البحث عن سبل للتعامل مع أزمة آلاف المهاجرين في بحر أندمان. وذكرت أنه على الرغم من إعلان إندونيسيا وماليزيا استقبالهما – بشكل مؤقت – للمهاجرين، إلا أنهما لم يعلنا عن الموقف بشأن عمليات البحث والإنقاذ عن المراكب التي تحمل اللاجئين والمعرضة للخطر. أما صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فشبهت ما تعرض له الروهينجيا في آسيا بما تعرض له اليهود في أوروبا في معسكرات اللاجئين الأشبه بمعسكرات الاعتقال. وذكرت أن الروهينجيا وعددهم نحو مليون نسمة في أراكان بميانمار، واجهوا خطاب الكراهية والحرمان من المواطنة والقيود على حرية الحركة. واعتبرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن صمت زعيمة المعارضة الميانمارية "أونج سان سو كاي" على الإبادة الجماعية للمسلمين يمكن أن يوصف بالتواطؤ، محذرة من أنه سيكون هناك مزيد من الدماء إذا لم تتوقف الحكومة عن التمييز والاضطهاد المؤسسي للمسلمين وتعزيز خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، وهروب الجناة من العقاب.