حسمت وزارتا التعليم والخدمة المدنية أكثر الملفات سخونة والعالقة منذ أكثر من عامين وذلك بقبول أكثر من "2000" من خريجي الانتساب من الجامعات السعودية في الوظائف التعليمية وفق ضوابط ستعلن في حينه. وزف وزيرُ التعليم الدكتور عزام الدخيّل، البشرى صباح اليوم للمستبعدين من الوظائف التعليمية في وزارة التعليم، بقرب انتهاء توظيفهم. ووصف هشام محمد الحسن بدء المعاناة والصدمة عندما رفضت وزارة الخدمة المدنية تعيينه في وظائف تعليمية أسوة بغيره من زملائه ممن تم تعيينهم في العام الماضي على حد تعبيره. أما عبدالرحمن السريع خريج انتساب من جامعة الإمام فعلق قائلاً: "تم استبعادنا بحجة عدم الحصول على المؤهل التربوي واجتياز اختبار القياس، مما دفع المئات منا بالتسجيل في دراسة الدبلوم التربوي والدخول في اختبار القياس". وأضاف السريع: "حصلنا على الدبلوم التربوي وتجاوزنا اختبار القياس، تقدمنا مرة أخرى للوظائف التعليمية، إلا أننا فوجئنا باستبعادنا دون وجود مبرر". بينما وصفت سارة العسكر خريجة الانتساب، وزير التعليم ب"الوزير النشط"، قائلة: "الوزير طالب منسوبي وزارته بعدم التركيز على الألقاب والاكتفاء بمناداته (أبو محمد)، كان هذا بالنسبة لي على الأقل مبشر خير أن صوتنا سيصل بغض النظر عن الانتصار القضائي". وتشاركها خلود محمد قائلة: "كنت دائماً أقول لزميلاتي لقد جاء الفرج وسينظر في موضوعنا قريباً خاصة أن آخر دفعة من الانتساب تم تعيينها العام المنقضي، في تخصصات منها اللغة الإنجليزية التي لا يزال احتياجها شاغراً بالعشرات، ولم يتم سد عجزه في كثير من المدارس حتى الآن". وأضاف إبراهيم السعيد: "أعتقد الآن على وزارة التعليم أن تحدد الضوابط العادلة خاصة بعد تبرير تعيين زملائنا من خريجي الانتساب العام الماضي كان بناء على القواعد المعمول بها في ذلك الوقت، وعند صدور دليل شغل الوظائف التعليمية لهذا العام تضمن شرط الانتظام الكلي لشغل وظيفة معلم، أعتقد أن القرار كان فيه ظلم ووزير التعليم عزام الدخيل أنصفنا مشكوراً". جمال الحسيني أحد خريجي الجامعات المنتسبين والمستبعدين يقول: "نعم خضعنا لاختبار الكفايات واجتزناه بكل اقتدار، ودرسنا الدبلوم التربوي سنة كاملة عن طريق الانتظام.. نحن مؤهلين مثلنا مثل المنتظمين التربويين.. أنا سعيد جداً أن وزارتي التعليم والخدمة المدنية تفاعلت وطردتا غبار الكسل وناقشت جملة من القضايا العالقة منذ سنوات خاصة أننا درسنا ودفعنا أموال في برنامج الانتساب". وأضاف: "لا نختلف عن مناهج الانتظام، ولا فرق بيننا إلا في مسمى الشهادة (انتظام) و(انتساب)، وفوق ذلك أخذنا دبلوم تربوي سنة (انتظام)".