تساعد القيلولة بالنهار على تحسين الصحة والإنتاجية، وعلى إعادة النشاط والتفكير بشكل جيد، خاصة بعد الانتهاء من يوم عمل طويل. وتتعدد فوائد القيلولة الصحية، على ألا تتجاوز 45 دقيقة حتى لا تتداخل مع إيقاع الساعة البيولوجية، ما يؤثر على وقت النوم ليلًا، وفقًا ل"CNN". وهذه 4 أسباب تحفزك على النوم لفترة قصيرة خلال النهار: القيلولة قد تمنح دماغك الطاقة توصلت دراسة موّلتها وكالة "ناسا"، أُجريت على رواد الفضاء إلى أنّ القيلولة لمدة ساعتين ونصف الساعة، حسنت من أداء الذاكرة العاملة التي تشمل وظائفها تركيز الانتباه على مهمة واحدة مع المحافظة على أداء مهام أخرى. وقد تتسبب الذاكرة العاملة الضعيفة بوقوع أخطاء، بحسب بيان صحفي صادر عن "ناسا". ولفتت الدراسة إلى أنه بعد أخذ القيلولة سيتمتع المرء باليقظة والاسترخاء مباشرة بعدها. تراجع مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة القلب عام 2019، أنّ القيلولة لمرة أو مرتين أسبوعيًا، قد تقلّل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. وتابع المشرفون على الدراسة 3400 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عامًا لأكثر من خمس سنوات، ووجدوا أنّ من يأخذون قيلولة لمرة أو اثنتين أسبوعيًا، لمدة تتراوح بين خمس دقائق وساعة، كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو قصور في القلب بنسبة 48٪. الإسهام في خفض الوزن ذكرت دراسة أخرى أجريت عام 2020 على النساء، أنه كلما حرمت النساء من ساعات النوم، زاد احتمال تناولهن للسكر المضاف، والأطعمة الدهنية، والكافيين. وأوضحت أنّ قلة النوم الجيد تؤدي إلى الإفراط بتناول الطعام، لأنّ النوم غير الكافي يحفّز الجوع ويقمع المؤشرات الهرمونية للشبع. ووجد الباحثون أن هذه النتائج مهمة لأنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالسمنة المفرطة واضطرابات النوم، جراء تناولهنّ كميات كبيرة من الطعام. تعزيز الإبداع وتوصلت دراسة أخرى إلى أنّ الجانب الأيمن من الدماغ، أكثر ارتباطًا بالمهام الإبداعية مثل التصوّر والتفكير، وقد تعزز القيلولة من أدائه، بينما الجانب الأيسر أكثر ارتباطًا بالتحليل. وفي دراسة أجريت في يناير 2020، وشملت 2214 بالغًا صينيًا يبلغون من العمر 60 عامًا وما فوق، تبيّن أنّ المشاركين الذين أخذوا قيلولة بعد الظهر لمدة تتراوح بين خمس دقائق وساعتين، يتمتعون بمرونة ذهنية أفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.