يجب على المسلم أن يتأدب مع ربه عز وجل فهو الذي خلقه ورعاه ورزقه، وعلمه، وفهمه وهداه؟! أليس من الجميل بالمسلم أن يعرف حقوق صاحب نعمته كلها: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ النحل: 53. فهناك عواقب لمن يسيء الأدب مع الله عز وجل، والتي بعضها: أن من يسئ الأدب مع الله يستحق العقاب الشديد. من يسئ الأدب مع الله يستبدل الأمن بالخوف والرزق بالجوع والعافية بالبلاء نعوذ بالله من هذا. من يسئ الأدب مع الله يستبدل النعيم بالجحيم والراحة بالشقاء واللذة بالحسرة والسعة بالضيق. ولذا يجب علينا أن نسلك سبيل النجاة سبيل السعادة، والسرور، وطريق الهداية والنور. والآداب التي يجب أن يتأدب بها المسلم مع ربه: يجب على المسلم أن يتأدب مع ربه؛ بأن يعظم الله عز وجل إذا ذكر الله وذلك بقوله، عند ذكر الله (عز وجل) و(جل شأنه) و(سبحانه) وهكذا أي لا يذكر اسم الله مجردًا. أن يعبد الله ويشكره على نعمه. أن يشكر لله ويذكره كثيرًا لأنه من أحب شيئًا أكثر من ذكره. أن لا يذكر الله في الأماكن النجسة وأماكن القاذورات إلا في نفسه دون رفع صوته، ولا يدخل هذه الأماكن بشيء عليه اسم الله عز وجل. أن لا يحلف بالله كاذبًا. أن لا يعرض اسم الله للسخرية والاستهزاء. أن يراقب الله عز وجل في خلوته فإن الله يراه في كل مكان. أن يستحي من الله فلا ينظر إلى حرام ولا يستمع إلى حرام ولا يأكل حرامًا. وبهذه الآداب يرتقي المؤمن ويصل إلى قمة السعادة ويحصل له بذلك الأمن والأمان، ويحصل على السلامة والاستقرار والراحة والسعة والنجاح والثقة، فاللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان والقرآن ونعمة صحة الأبدان.