يا من تغطرس في البلاد وقد طغى صبّ العذاب على رؤوس ضعافِ ارحَل فهذي الأرضُ ضجَت والسَّما والبحرُ فاض وقد قلَتْكَ فَيافِي هذا : رُفات الثائرين ببرقةٍ وهنا :عَرينُ الليثِ نسلِ منافِ (*) نصَب البغاة له (مناراً من دمٍ) لما رماهم بالردى القصّافِ ذاك (الزعيمُ )وليس أنت ، وها هُمُ : أبناؤهُ نهَجوا خُطا الأسلافِ ارحل (معمّر ) لن تدوس كرامةً مهما استعنتَ بصرخةٍ وهُتافِ مهما قذفتَ بكل مرتزقٍ خَلا من عقلِهِ والدّينِ والأعرافِ يا أيّها الباغي الظلومُ ستحتسي كأسَ المهانةِ من خبيثِ قِطافِ فرعون قبلك قد عَلا وجنودًهُ وثَمودُ والأقيالُ في الأحقافِ ذاقوا من الجبّارِ سوط عذابِهِ عِبَراً لِطاغٍ لَجّ في الإسرافِ إنّ الجنون له فُنونٌ كلّها قد جُمّعَت في ( حالة القذّافي ) لن يستر الشَعرُ ( المكدّشُ ) حُمقَهُ واللؤمُ بين لفائف الأعطافِ هو سافِلٌ هو أبلَهٌ هو أهبَلٌ هو مَجمَعٌ لزُبالة الأوصافِ يا ربّ خذهُ بما تشاءُ فقد بَغى واكفِ العِبادَ فأنت أنتَ الكافي مكّن إلَهي للذين استضعِفوا واشملهُمُ مولايَ بالألطافِ (* )هو البطل عمر المختار رحمه الله ورزقه منازل الشهداء ، ونسبته إلى مناف الكبير هي المشهورة وقد ذكر ذلك ابنه محمد وغيره في لقاءات صحفية .