تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة عبارة عن سند قضائي "توكيل عام"، من وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، إلى أحد المحامين لتوكيله ببيع كل ممتلكاته في لبنان والتي بلغت 419 عقارًا. وأظهر التوكيل، أن جورج قرداحي بدأ في بيع 419 عقارًا في لبنان تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وإيداع الأموال في بنك كانتون زيورخ بسويسرا. وجاء هذا القرار المفاجئ بعد تورط "قرداحي" في أزمة بين بلاده والمملكة ودول الخليج، ورفضه الاستقالة وضغوط الحكومة بسبب مساندة "حزب الله" له. وفسر نشطاء قرار "قرداحي" بأنه تصفية لكل ممتلكاته في لبنان، استعدادًا للهروب منها بعد تطور الأحداث، ومحاولات الحكومة الإطاحة به أو تعرضه للمساءلة القانونية. وتسبب "قرداحي" في الأزمة الديلوماسية التي يمر بها لبنان بعد قطع المملكة والإمارات والكويت والبحرين، العلاقات معه، بعد وصف وزير الإعلام "قرداحي" ما تقوم به مليشيا الحوثي في اليمن بأنها تدافع عن نفسها، واعتبار التحالف الشرعي الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بشرعيتها دوليًا بانه يقوم ب"الاعتداء"، بينما المليشيا تصد هذا الاعتداء. وما فاقم الأزمة هو تحدي "قرداحي" الجميع وعدم تقدمه باعتذار أو الاستقالة من الحكومة لرفع الحرج عنها. وعلى إثر ذلك أعلنت المملكة ودول خليجية قطع العلاقات وسحب سفرائها ووقف الواردات و"التشدد" في إصدار التأشيرات للبنانيين.