وجَّهت روسيا تحذيراً قوياً لتركيا من مغبة نشر صواريخ "باتريوت" قرب حدودها مع سوريا، وحثتها على العمل من أجل حل سياسي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش: "عسكرة الحدود التركية السورية يعد إشارة مقلقة". وأضاف: "نصيحتنا إلى زملائنا الأتراك هي شيء آخر: استخدام نفوذهم على المعارضة السورية للتوصل في أسرع وقت ممكن إلى بدء حوار بين الأطراف السورية". وفي السياق ذاته، تابع الناطق الروسي: "سنرى رد فعل شركائنا في حلف شمال الأطلسي، ومثل هذه التحركات لا تزيد بالتأكيد من التفاؤل حيال حل سياسي سريع في سوريا". في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن باريس تؤيد نشر صواريخ باتريوت دفاعية في تركيا قرب الحدود مع سوريا، معتبراً أنه "ليس هناك سبب لرفض" طلب أنقرة. وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن الأربعاء أنه تلقى طلباً رسميّاً من تركيا لنشر صواريخ دفاع مضادة للصواريخ باتريوت على طول حدودها مع سوريا. وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن: إن "نشر هذه الصواريخ سيعزز قدرات الدفاع الجوية لتركيا بهدف حماية شعبها وأراضيها وسيساهم في وقف تصعيد الأزمة على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي". وأكد وزير الخارجية الفرنسي لمجموعة إذاعة "مونتي كارلو- بي إف إم تي في" أن "هناك طلباً من زملائنا الأتراك لنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية، وهو طلب على أساس المادة الرابعة (لنظام الحلف) نناقشه حالياً وقدم بعد إطلاق السوريين صواريخ". وتابع: "أنا في صف الذين يرغبون في تطبيق المادة الرابعة، وليس هناك سبب لرفض" طلب تركيا.