المعاملات التجارية واسعة ومتشابكة ويجب الحذر فيها، خاصة في التعاملات التجارية الحديثة، نتيجة اتساع الأنشطة التجارية. وقد ظهر في المعاملات المتداولة بين الناس ما عرف ب" التورق"، حيث يسأل الكثيرون عن طبيعة هذه المعاملة. وفي سؤال وجه لسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء عن المقصود ب "معنى التّورٌق" ؟ وأجاب سماحته أن التورق هو من يريد نقداً ولا يجده، فيقوم بشراء سلعة لا يريد الانتفاع بها، ولكن يشتريها لأجل الحصول على النقد. وأضاف أن من يقوم بشراء سلعة ممن يملكها ثم باعها على غير ممن ابتاعها منه فهذا يسمى تورقاً. ومن المعروف أن التورق سمي بذلك، لأنه مأخوذ من الفعل تورق ومعناه طلب الوَرِق، والورق هو الفضة المضروبة دراهم، حيث قال الله تعالى عن أهل الكهف: (فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا) .