ذكرت شركة "أرامكو" السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" أن مذكرة التعاون التي وُقعت بينها وبين الهيئة العامة للسياحة والآثار متمثلة بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" ، أمس، في مقر الهيئة بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية، جاءت متوافقةً مع توجه شركة "ساتورب" في مبدأ الشراكة والتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية ذات الصلة، وهو نفس المبدأ الذي ينتهجه برنامج "بارع" في علاقته مع الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق أهداف وتوجهات الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية. وقد احتضنت الشركة، ضمن هذا الإطار، هذه المبادرة الرائعة لدعم وتنمية الحرف والصناعات اليدوية، انبثقت فكرتها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي، مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية، والذي أوعز لساتورب بفكرته هذه مساهمة منه في حفظ التراث. ومن المتوقع بمشيئة الله أن يساهم العمل بهذه المذكرة بتحقيق أهداف "ساتورب"و"بارع" وتطلعاتهما وسعيهما إلى تحقيق التكامل للارتقاء بتقديم أفضل الخدمات وقيامهما بدور مؤثر وفاعل ضمن إطار الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام لحفظ تراث الوطن الحرفي وإبرازه بصورة عملية واقتصادية للأجيال القادمة من خلال مبادرة "تراثنا". ويرتكز هذا التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة "ساتورب" على عدة محاور متمثلة بتدريب وتأهيل وتمويل أصحاب المشاريع الريادية الحرفية الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية الواعدة لتوفير مصدر دخل لهم والمساهمة في حفظ التراث والحرف اليدوية، و تبادل الخبرات ومد الجسور مع الجهات المتخصصة المحلية والدولية للمساهمة في توحيد الجهود للارتقاء بالمنتجات الحرفية لهؤلاء الرواد والمحافظة عليها للأجيال القادمة. وعقب اللقاء، أكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أهمية مثل هذه المبادرة التي ستكون مرتكزاً مهماً تعمل من خلاله الهيئة وشركة ساتورب على تحقيق توجهات الدولة في حفظ التراث الحرفي في المملكة، وتعزيز قدراتها وتنمية مهاراتها واستغلال طاقاتها الذاتية على العمل والإنتاج في مجال الحرف اليدوية بالمجتمع المحلي للمساهمة في توفير فرص عمل للحرفيين وتمكينهم من تحسين مستوى معيشتهم وتوفير متطلبات الحياة الكريمة. كما عبّر سموه عن تقديره لمسئولي شركة ساتورب وبرنامج تراثنا، وأشار سموه إلى أن اعتماد هذه المبادرة يعد تتويجاً لشراكة متميزة وفاعلة مع شركات القطاع الخاص، مؤكدًا أن الهيئة تجني الآن ثمار نهج الشراكة والعمل بتنسيق كامل مع جميع الأطراف المعنية قبل تنفيذ أي اختصاص أو مبادرة، وهو النهج الذي اعتمدته الهيئة منذ بداية تأسيسها.