أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة "الكارثة الكبرى" في ولاية نيويورك، التي ضربها الإعصار "ساندي" ما يسمح بتوفير مساعدة فدرالية للضحايا. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن هذا القرار "يضع الأموال الفدرالية في التصرف للأشخاص المتضررين في مناطق برونكس وكينغز وناسو ونيويورك وريتشموند وسافولك وكوينز". كما أعلنت حالة الكارثة الكبرى في نيوجرزي. فيما قال مسؤولون إن حريقاً ضخماً شب عندما ضرب الإعصار ساندي مدينة نيويورك مساء أمس الاثنين، وأنه دمر عشرات المنازل في واحد من أبعد الأحياء في المدينة. وغمرت مياه الأمواج حي بريزي بوينت بمقاطعة كوينز نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر بسبب الإعصار ساندي. وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء في نيويورك إن جهود رجال الإطفاء للسيطرة على النيران تعثرت. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع إصابات، ويجري التحقيق في أسباب الحريق. وجاء في تغريدة على حساب إدارة الإطفاء في نيويورك أن 50 منزلاً أو أكثر دمرت في الحريق. وأضافت إدارة إطفاء الحريق أنه حتى الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت جرينتش) لم يكن تم السيطرة على الحريق. وعرض تلفزيون محلي لقطات لرجال الإطفاء وهم يخوضون وسط مياه يصل ارتفاعها إلى الخصر حتى يصلوا إلى مكان الحريق الهائل. واستخدم البعض زوارق مطاطية للوصول إلى الحريق. وتوقعت شركة للتنبؤ بالخسائر أن الخسائر الاقتصادية قد تصل إلى 20 مليار دولار في نهاية المطاف، نصفها فقط مؤمن عليه. وحذر مارتن أومالي حاكم ولاية ماريلاند من أن الإعصار ساندي سيقتل أشخاصاً في طريقه لا محالة. وتوفي شخصان في حي كوينز في نيويورك، رجل في منزل بسبب سقوط شجرة وامرأة سقطت في بركة مياه. وسجلت أيضاً شرطة تورونتو حالة وفاة واحدة لامرأة أصابها حطام طائر. ووصل الإعصار ساندي لليابسة إلى الجنوب مباشرة من مدينة أتلانتيك سيتي على بعد نحو 190 كيلومتراً جنوب غربي مانهاتن. وأظهرت لقطات تلفزيونية ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات تاريخية في مانهاتن ما يزيد احتمال حدوث فيضانات في شبكة مترو الأنفاق في المدينة. وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز أن المياه بلغ ارتفاعها ستة أقدام خارج مكاتبها في مانهاتن. وقال شاهد لرويترز إن 19 عاملاً حصروا داخل محطة طاقة تابعة لشركة كون أديسون على الجانب الشرقي من مانهاتن مساء الاثنين من جراء مياه الفيضانات المتدفقة التي صاحبت الإعصار ساندي. وقام مسؤولو المدينة بإجلاء جيران مبنى سكني فاخر تحت الإنشاء مكون من 90 طابقاً بعد انهيار الجزء العلوي من رافعة البناء وسط الرياح العاتية مما أثار مخاوف من سقوطها على الأرض.