يتميز الجبل الأسود بمحافظة الريث في منطقة جازان، بطبيعة خلابة تجذب الزوار والمتنزهين من داخل وخارج المملكة للاستمتاع ببديع صنع الخالق سبحانه وتعالى في هذه المنطقة ذات الطبيعة البكر. ويحرص الزوار والمتنزهين على زيارة الجبل الأسود لاسيما في أشهر الشتاء وكذلك في موسم الربيع للاستمتاع بالأجواء والمناظر الطبيعية خاصة أثناء هطول الأمطار. سكان وطبيعة الجبل الأسود: ويعتمد سكان الجبل الأسود على الزراعة والماشية في حياتهم؛ ما ساعد على الحفاظ على الغطاء النباتي، والحفاظ على طبيعة الجبل الأسود، حيث يشهد الجبل أمطاراً متفاوتة، ساهمت في الحفاظ على اخضراره حيث تمكن سكان الجبل من تحويله إلى مدرجات زراعية، تجود بأنواع الحبوب والخضراوات والفواكه، والنباتات العطرية التي تفوح عبر أجواء الجبل بشذاها الطيب. لماذا سمي بهذا الاسم؟ وترجع تسمية الجبل الأسود بهذا الاسم لكثافة غطائه النباتي الذي أضفى عليه اللون الأسود لمن يشاهده من بعيد، حيث يأتي على شكل قوس يبدأ من الشمال لينحني نحو الشرق عند أعلى قمة فيه، ويحده من الشمال والشمال الغربي جبل القهر ووادي لجب، ومن الجنوب جبال منجد التابعة لمحافظة هروب، ويبلغ طول الجبل حوالي 1800م ويسكنه أكثر من ألفي نسمة. الجبل الأسود ونقص الخدمات: ويشكو سكان الجبل الأسود من قلة الخدمات لاسيما الطرق المعبدة والخدمات البترولية وأجهزة الصرف الآلي، والتي تتوفر في حدود محافظة الريث وتحتاج للوصول إليها نحو خمسة عشر دقيقة تقريباً. وبشكل عام التموينات في الجبل معدودة وهي تتبع غالبا لبعض الشقق السكنية، إذ لا يوجد غير فندق واحد جيد يصلح للمبيت. يوجد مطلان فقط في الجبل الأسود؛ الأول لا يقصده أحد بسبب انحداره المائل مع الجبل، وهو ما يشكل خطراً تخشى العائلات على أطفالها منه. والثاني يقع أعلى الجبل وهو الأجمل إلا أنه لا يحوي سوى خمس جلسات عائلية فقط مع درج للأسفل يضم عدة جلسات تجمع الجميع إضافة لدورات مياه لا يوجد بها مياه ممهورة بروائح لا تتناسب مع الجهد وجمال المكان. ورغم وجود عمال البلدية لتنظيف المطل إلا أن جهودهم تذهب أدراج الرياح لعدم تنظيف دورات المياه وإيصال المياه لها، الأمر الذي يثير علامات استفهام كبيرة لدى المتنزهين، لا سيما وأن خدمات الكهرباء والاتصال والإنترنت ممتازة جداً في المنطقة. الجبل الأسود في فصل الربيع: ويشهد الجبل الأسود في موسم الربيع أجواء رائعة تجذب الزوار والمتنزهين، لاسيما أثناء تشكل السحب والضباب الذي يغطي الطريق أحياناً في مشهد مهيب. ويتسبب الضباب أحيانا في اختفاء معالم الجبل لاسيما الضباب الكثيف وتجمعات السحب في ساعات الصباح الباكر.