أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الخميس، عن التوصل لاتفاق نهائي بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف باتفاقية ال"بريكست". وفي التفاصيل، أعلنت كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أن اتفاق بريكست تم، وأكدت بريطانيا أن اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي يحفظ سيادتها. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفيني إنه تم التوصل إلى اتفاق حول حقوق الصيد البحري في المياه البريطانية وهو الملف الذي كان يعرقل الوصول إلى اتفاق لكنه أشار إلى أن التفاصيل ما زالت قيد النقاش. وكشف مصدر حكومي فرنسي أن البريطانيين قدموا "تنازلات هائلة" في المفاوضات لمرحلة ما بعد بريكست. وأوضح المصدر أن مفاوضي المملكة المتحدة وافقوا على تقديم تنازلات في نقاط مهمة ترتبط بالصيد البحري، وهو الملف الأخير الذي يعطل المفاوضات، ما يمكن أن يُجنّب سيناريو عدم التوصّل إلى اتفاق قبل ثمانية أيام فقط على انتهاء المرحلة الانتقالية التي تلي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقا لما نقلته "فرانس برس". يذكر أن اتفاقية بريكست، أو المعروفة رسمياً باسم "اتفاقية انسحاب المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي والمجموعة الأوروبية للطاقة الذرية"، وهي اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي، والمجموعة الأوروبية للطاقة الذرية، والمملكة المتحدة، وُقّع عليها في 24 يناير 2020، وتحدد شروط انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والمجموعة الأوروبية للطاقة الذرية. نُشر نص الاتفاقية في 17 أكتوبر 2019، وتُعتبر نسخة منقّحة عن سابقتها التي نُشرت في العام الأسبق. رفض مجلس العموم النسخة الأوليّة من اتفاقية الانسحاب في ثلاث مناسبات، ما أدى إلى قبول الملكة إليزابيث الثانية استقالة تيريزا ماي من منصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة وتعيين بوريس جونسون في 24 يوليو 2019. وفي 23 يناير 2020 منح برلمان المملكة المتحدة موافقته على مسوّدة مشروع الاتفاقية عبر سنّ تشريعات تنفيذية (قانون الاتحاد الأوروبي (اتفاقية الانسحاب) للعام 2020). وبعد التوقيع على الاتفاقية، أصدرت حكومة المملكة المتحدة وأقرّت وثيقة تصديق بريطانيا على الاتفاقية في 29 يناير 2020. صادق مجلس الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية في 30 يناير 2020، بعد موافقة البرلمان الأوروبي في 29 يناير 2020. وهكذا دخل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في الساعة 11 مساءً بتوقيت جرينتش في 31 يناير 2020، وفي تلك اللحظة ًاصبحت اتفاقية الانسحاب سارية المفعول، وفقًا للمادة 185 من الاتفاقية.