دخلت عملية «عاصفة الحزم» مرحلة جديدة، بعد أن حققت أهدافها الإستراتيجية، وستركز في مرحلتها القادمة على تحركات الميليشيات، وحماية المدنيين، ودعم الإجلاء والإغاثة. وقال المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، إن أي عمل عسكري له خطة أساسية، والخطة تتكون من مراحل، ولها أهداف، ومعايير نجاح، مبيناً أن المرحلة الأولى من مرحلة عمليات التحالف استهدفت القدرات الجوية، وقدرات الصواريخ البالستية، وقدرات الميليشيات الحوثية، على ألاّ يكون لها ردة فعل؛ وبالتالي لاحظ الجميع أننا كنا واضعين السيطرة الجوية على الأجواء اليمنية، أنظمة الدفاع الجوي، وقدرته على استخدام وتهديد دول الجوار بالصواريخ البالستية. وأوضح المتحدث العسكري خلال لقاء صحفي أجرته معه وكالة الأنباء السعودية اليوم، أن هناك مرحلة لاحقة تهدف إلى منع الميليشيات على الأرض من شّن عمليات ضد المواطنين، وهذه ولله الحمد تحققت بنجاح كبير، كان فيه تخطيط عالٍ ودقة في التنفيذ على حد تعبيره. وقال "عسيري" إن العمل الجوي عمل دقيق، ويحتاج إلى جهد كبير لتجهيز الطائرات، وقد وصل عدد الطلعات الجوية إلى 106 طلعات في اليوم، وهذا كله نريد أن نسخره للمرحلة اللاحقة التي أعلن عنها أمس، وهي استهداف التحركات العملياتية للميليشيات على الأرض، وحماية المدنيين، وتسهيل أعمال الإغاثة والإجلاء. ورداً على سؤال وكالة الأنباء السعودية "واس"، فيما يتعلق في تحول التحالف إلى مرحلة جديدة أوضح "عسيري" أن الهدف الرئيسي في المرحلة القادمة هو التركيز على الميليشيات على الأرض لهدفين: الأول هو منعها في أنها تؤذي المدنيين، وتشن هجمات على المدن كما تعمل يومياً، والهدف الثاني دعم الأعمال التي تتم على الأرض من اللجان الشعبية. وأكد "عسيري" على عدم ترك المجال لهذه الميليشيات من حيث الحرية في الحركة، ولن نترك لها الحرية في تنظيم عمليات برية، ولن نترك لها حرية إعادة تنظيم وحداتها وتجميعها؛ ولذلك أي تحرك عملياتي، وأؤكد على كلمة "عملياتي" سوف يستهدف.