دخلت راجمات الصواريخ على خط عمليات التحالف التي تقودها لاستعادة الشرعية في اليمن، وذلك لتأمين الحدود الجنوبية السعودية من العمل العدائي المحتمل الذي تخطط ميليشيا الحوثي لتنفيذه ضدها. وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، عن دخول راجمات الصواريخ للخدمة للمرة الأولى منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم قبل 25 يوما، وذلك لاستهداف مسافات أبعد داخل عمق صعدة، مبينا أن الحدود السعودية لم تسجل أي خروقات خلال ال24 ساعة الماضية، بيد أنه لم يستبعد أن تستمر مناوشات تلك الميليشيا من وقت لآخر، نتيجة الضغط الذي تمارسه قوات التحالف على مواقعها في مناطق شمال اليمن. ويمكن القول إن العملية العسكرية التي تخوضها قوات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن دخلت في مرحلة النصر الجوي، وذلك بالنظر إلى تحقق 10 أهداف رئيسة على الأرض. وقدم متحدث التحالف أمام الصحفيين أمس جردة حساب للأيام ال25 الماضية من عمر العملية العسكرية، مشيرا إلى أن المقاتلات نفذت 2300 طلعة جوية، أسهمت في إخماد 98% من وسائل الدفاعات الجوية مع وجود بعض أجزاء المدفعية المضادة ذات المدى القصير التي لا تؤثر في سير العمليات، كما أسهمت تلك الطلعات في تحييد جميع مراكز القيادة والسيطرة، وإنهاء خطر الصواريخ الباليستية، وذلك عبر تدمير كامل عربات الإطلاق، وتدمير 80% من مخازن الذخيرة، وخروج جميع ورش الصيانة والتصنيع عن الخدمة. وأعاد عسيري الفضل في كل ما تحقق، لله أولا، ثم لدقة التخطيط والعمل الاستخباراتي، وتكاتف جميع دول التحالف، مبينا أن أهداف المرحلة الثانية من الحملة الجوية ستركز على منع التحركات العملياتية للميليشيات الحوثية على الأرض، وحماية المدنيين، ودعم وتسهيل عمليات الإجلاء والعمليات الإنسانية والإغاثية. وفي سبيل قطع الطريق أمام المتمردين الحوثيين من نقل أي قطع عسكرية من محيط صنعاء إلى مناطق الشمال، ضمن نواياهم لاستهداف الحدود السعودية بعمل ما، قامت مقاتلات التحالف بتنفيذ عدد من الطلعات، قصفت في إحداها أحد الجسور الذي يستخدم للانتقال من صنعاء إلى المناطق الشمالية، وذلك لمنع تحرك الميليشيات الحوثية باتجاه الحدود، كما استهدفت الطلعات متابعة تحركات الحوثيين وتعطيل حركتهم، والقواعد والمواقع التي يتحصنون بها. ونفذت مقاتلات التحالف، خلال ال24 ساعة الماضية، 106 طلعات في إطار استمرار الضغط على عناصر الميليشيات ونقاط تجميع ذخائرها ومعسكراتها، والتأكيد على تحقيق كامل الأهداف على الأرض، فيما تركز العمل على منطقة صعدة وما جاورها، وصنعاء وأطرافها. واستمرت قوات التحالف في دعم عمليات اللواء 35 الموالي للشرعية، عبر عملية إسناد في تعز، لتقوية موقفه لصد الأعمال التخريبية التي يقوم بها الحوثيون في المدينة، كما تم إسناد عمليات اللجان الشعبية في العند كذلك. ويشير المتحدث باسم التحالف إلى التحسن الكبير في الموقف في عدن، إذ ذكر بأن أعمال تلك الميليشيات انحسرت في كل من المعلا وخور مكسر فقط، وأصبحت في موقع دفاعي.