شهدت أمس مدارس البنين والبنات في مختلف المدن والمحافظات نسبة غياب كبرى، حيث وصلت في بعض المدارس إلى 100 %، وفي الرياض بلغت 40 % للبنات رغم تأكيدات مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم بعدم وجود غياب يذكر في المدارس. وأكد مسؤول في الوزارة أن الغياب مشكلة مبرمجة ومزمنة، وكشف عن تخصيص 72 مشرفاً للمتابعة والتأكد من مدى تطبيق خطة الوزارة للقضاء على هذه الظاهرة. تواصل الغياب بشكل لافت أرجعه البعض للثقافة السائدة لدى بعض أولياء الأمور بعدم أهمية الدوام في الأيام الأخيرة التي تسبق أي إجازة، فيما استغلت بعض الأسر الأيام قبل الإجازة في السفر إلى مدن أخرى، وهو ما ساهم في غياب بعض الطالبات، فيما تضطر المعلمات للذهاب إلى المدارس من أجل التوقيع والانصراف من الساعة 9 صباحاً. وبينت مجموعة من التربويات أنه رغم محاولة إدارات المدارس التشديد على الطالبات على الحضور، وتنبيههن بأنه سيتم الحسم من درجات الطالبة الغائبة من غير عذر في الأيام التي تسبق وتعقب الإجازات، إلا أن ثقافة الغياب الجماعي أصبحت هي السائدة قبل وبعد الإجازات الرسمية. التربويات أكدن على أهمية دور الأسر في التأثير على أبنائهم وبناتهم، وحثهم على الحضور للدراسة من اليوم الأول للدراسة بعد العودة، وبين أن الدراسة أمس ليست بداية فصل، ولم يتبق على الاختبارات النهائية إلا شهرين تقريبا وهذا دافع لمضاعفة الجهد من المعلم والطالب وولي الأمر، وطالبن وزارة التربية والتعليم بإيجاد آليات للحد من هذا الغياب الذي يوثر على المسيرة التعليمية في المدارس وفرض عقوبات رادعة للغياب بدون عذر قبل الإجازة والأيام الأولى للعودة إلى المدارس. من جهته أكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، أن الوزارة ستتبع لائحة السلوك والمواظبة كأداة لضبط العملية التعليمية. وفي واقع معاكس سجلت مدرسة العليا في الرياض للمرحلة المتوسطة للبنين حضوراً لافتاً كبقية أيام الدراسة، نتيجة تأكيد مدير المدرسة فيصل علي السلمان على تطبيق الأنظمة بحق المتغيبين من المعلمين والطلاب. حسب (عكاظ).