أكد أستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أن "جماعة الحوثي" مخترقة فكراً وثقافة ومنهجاً ومذهباً من قبل دولة إقليمية استطاعت أن تؤثر على زعيمها الأول بدر الدين الحوثي وتستقطبه للدراسة وتغير مذهبه لما يعرف بالجارودية القريب جداً من مذهب الاثني عشرية الذي رفضه أعلام وأئمة المذهب الزيدي. وأوضح أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر د. غازي المطيري، أن الإيرانيين استطاعوا من خلال سفارتهم في صنعاء من التواصل مع الحوثيين، حيث استطاعوا استمالة حسين بن بدر الحوثي، الذي قام بزيارات مكوكية إلى بيروت واستقر في إيران ودرس فيها، مما أدى إلى تأثر منهجه وتم تصديره مرجعية للحوثي، بعد أن خرج بآراء شاذة لقيت معارضة من علماء الزيدية، حيث ظهر ميله إلى المذهب الجارودي الذي ينتسب إلى أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى الكوفي، والذي وصفه علماء الجَرح والتعديل بأنه يضع الحديث، ووصفوه بالكذاب وأنه رافضي. ونوّه إلى أنه تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الحوثي ابتداء ببدر الدين وحسين وعبدالملك أخيراً، وسائر هذه الفرقة في اليمن، أنها تنتسب للجارودية ولا علاقة لها بالزيدية، وقد اعترف بذلك الشيخ المفيد أحد المراجع الكبار للاثني عشرية، وبهذا تكتمل الصورة المنهجية لجماعة الحوثي بأنها اثنا عشرية مذهباً وثقافة، وخمينية فكراً وتنظيماً، وإيرانية ثورة وولاء وتبعية، بحسب "الرياض".