أوضح باحث في شئون السلام العالمي أنه بات على العالم الإعلان عن أن جماعة الحوثيين جماعة ومنظمة إرهابية استنادا للإرهاب المنظم الذي مارسوه ضد الشعب اليمني من قتل وتدمير للممتلكات في اليمن، لكن البعض للأسف ما زالوا يرون غير ذلك. وأشار الباحث عبدالله الحسني إلى أن الحوثيين أنفسهم خلعوا ثياب الوطنية التي كانوا يتلبسون بها لتظهر وحشيتهم وأنهم أبعد ما يكونون عن حب اليمن ومصلحتها، وأنهم يأتمرون بسادتهم في (قم) خاصة بعد محاصرتهم صنعاء وقتل جنود من الجيش والأمن اليمني, ورفض اي حوار، وهذا من مناهج الجماعات الإرهابية. وكشف الباحث عبدالله الحسني عن تاريخ حركة الحوثيين قائلا: الحوثيون هم حركة تمرد باطنية تأسست في صعدة شمال اليمن انشقت عن المذهب الزيدي وتسير على نمط (حزب الله) في لبنان دينياً وسياسياً ويعتنقون أفكار وعقائد الرافضة الإثني عشرية. كما ينتسبون إلى زعيم التمرد الأول حسين بدر الدين الحوثي, ويسمون أنفسهم تنظيم " الشباب المؤمن", وزعيمهم الروحي هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي, الذي نشأ زيدياً في فرقة الجارودية التي هي أقرب فرق الزيدية للرافضة, ورحل إلى طهران وأقام بها عدة سنوات، ثم استمال الرافضة الاثني عشرية خلال إقامته في طهران. وأضاف أنهم يتبنون الفكر الرافضي الاثني عشري، الذي يدعو إلى "الإمامة", ومحاربة أهل السنة.. ويقول عن بيعة الصحابة لأبي بكر رضي الله عنه: " شرُّ تلك البيعة ما زال إلى الآن. وأكد الحسني وجود عدة قرائن تؤكد وجود دعم إيراني للتمرد الحوثي، وهذه القرائن إن لم تدل على أن إيران خططت لهذا الأمر منذ البداية، كما فعلت مع حزب الله في لبنان، فلا أقل من أن إيران حاولت استغلال هذه الأوضاع الملتهبة لصالحها ولنشر مشروعها الطائفي الهادف إلى سيطرة النفوذ الرافضي على العالم الإسلامي. وأشار الحسنيلى أن من أخطر الأفكار التي يؤمن بها الحوثي إيمانه بالمهدي في فكرته الرافضية، وإيمانه بضرورة التمهيد لعودة المهدي مع ما يصاحب ذلك من احتلال للحرمين الشريفين وتصفية أهل السنة والجماعة، والقضاء على الأنظمة السنية الحاكمة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وأكد الحسني أن خطرهم على المنطقة ككل, وليس على المملكة العربية السعودية التي تفصلهم عنها الحدود الجنوبية, والمملكة قد دحضت شرهم سابقا, مؤكدا في ذات الشأن أن قيادة المملكة العربية السعودية حكيمة جدا في البعد السياسي والعسكري, وقادرة بعون الله على ردع كل من تسول له نفسه بالتفكير في الحاق الأذى بأرض المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم .