تتعدد أوجه الشبه والاختلاف بين أعراض الإصابة بالإنفلونزا العادية وفيروس كورونا المستجد، ما يربك البعض في التفريق بينهما، خصوصا أنهما يتشاركان في السعال وآلام الرأس والعضلات والإرهاق والحمى. وأصدرت منظمة الصحة العالمية أخيرا جدولا يبين الفروقات بين الإصابتين، خصوصاً أن تفشي كورونا صادف موسم الإنفلونزا العادية التي تصيب عشرات الملايين وتقتل عشرات الآلاف كل عام. وأوضحت المنظمة أن الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة تكون نادرة في الإنفلونزا العادية لكنها أساسية وقوية في حال الإصابة بفيروس “كورونا” يرافقها تقيؤ وإسهال، وينطبق ذلك أيضا على الشعور بالتعب والإرهاق، خفيفان في الأولى قويان في الثانية. كما تتطور الأعراض المفاجئة واللاحقة ببطء مع مريض الإنفلونزا، بينما تتسارع بشكل مفاجئ لدى مصاب كورونا، مع الرشح وانسداد الأنف وصعوبة التنفس لأكثر من 14 يوما، بينما يتلاشى هذا العارض لدى مريض الإنفلونزا خلال أسبوع. ويشترك الصداع وآلام الرأس في الحالتين، لكنه بسيط ونادر في الإنفلونزا، وقوي ومتواصل مع كورونا، والحال ذاته مع القشعريرة، النادرة في الأولى وأساسية في الثانية. وعلى العكس تماما فالعطس والتهاب الحلق أساسيان في الإنفلونزا، ونادران في كورونا، بينما يكون السعال مصحوبا ببلغم في الأولى، وحاد وجاف في الثانية التي تتميز أيضا بآلام حادة في الصدر والشعور بالثقل كعرض أساسي، غير أنه يكون خفيفا لدى مصاب الإنفلونزا.