لم يمضِ أكثر من 60 يوماً على تسمية الشوارع في محافظة تثليث، حتى فسدت فرحة المواطنين الراغبين في تطوير المحافظة، حيث قام عدد من المراهقين بتشويه اللوحات والعبث بها. وشوهدت اللوحات مكتوباً عليها بالبخاخ ذي الألوان المتعددة، كما أزيلت الأسماء من على اللوحات، "تواصل" تجولت بشوارع المحافظة، ورصدت عبث العابثين لتضعها أمام أعين المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية وبلدية تثليث، كما استطلعت آراء بعض المهتمين في تطوير المحافظة، عسى أن يجدوا لها الحل العاجل، وقمع عبث العابثين. في البداية، يقول المواطن جابر السعدي: إن ما يحدث من عبث في لوحات أسماء الشوارع يعد تشويهاً وخدشاً لمناظر شوارع تثليث غير مقبول، وأضاف: "نحن لم نصدق أن نشاهد تلك اللوحات التي زينت الشوارع، وساعدت المواطنين على الاستدلال بيسر وسهولة على الأماكن المختلفة، بعد طول معاناة". أما قبلان القحطاني، ومنير القحطاني، فيؤكدان أن مثل هذه السلوكيات التي تعمد إلى تدمير الممتلكات العامة، تعود بالأساس إلى خلل تربوي لدى هؤلاء الشباب، وناشدا كل مواطن أن يربي أبناءه على احترام حقوق الدولة وحقوق الغير، وعدم العبث بها أو التطاول عليها بالكتابة، أو التكسير وكل ما يشوه مناظر المدينة أو المحافظة. وطالبا رئيس بلدية تثليث، بتكليف مراقبين من البلدية بمتابعة لوحات المسميات، وكل ما يوضع في الشوارع من زينة ونحو ذلك؛ لحمايتها من عبث المراهقين، ومعاقبة كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال، وتغريمه وتكليفه بإعادة إصلاحها على حسابه الخاص، وأخذ تعهد عليه بعدم العودة لما بدر منه من عبث.