وجه الملياردير السعودي سليمان الراجحي المتخلي عن ثروته حديثاً، اللوم للشبان السعوديين في عدم قبول بعض الأعمال مهما كانت، لافتاً إلى أن "قبول العمل يعني بداية مفاتيح الرزق والجلوس بلا عمل مفسد للشباب وغير مفيد". واستغرب من تدني همم بعض الشبان واتجاههم لممارسات لا تخدمهم، مثل "التفحيط وإتلاف مركباتهم" التي تقدر بآلاف الريالات رغم أنه لا يملك عملاً. وتحدث سليمان الراجحي أمس إلى فريق قافلة الإعلام السياحي، التي تسيرها هيئة السياحة برعاية من "دواجن الوطنية" في الفترة الحالية خلال زيارتهم لمشروع الوطنية في منطقة القصيم، حيث استعرض أمام 32 كاتب رأي في الصحف السعودية عن حياته وتجاربه، واستمعوا لأكثر من ساعتين متواصلتين لسليمان الراجحي متحدثاً وموجهاً نصحه للكتّاب بأن يكونوا وطنيين ومخلصين. وشهدت جلسة الحوار مع سليمان الراجحي حديثاً مطولاً حول الشباب وعملهم، حيث حمّل الآباء والأمهات مسؤولية عدم حصول أبنائهم على وظائف مميزة نتيجة تربية وتنشئة مدللة في حياتهم "وهذا غير مفيد، بل ضار ويشكل خطراً على المجتمع". وانتقد الآباء الذين لا يفتحون المجال لأبنائهم في مجالستهم وتمرير بعض مسؤوليات المنزل عبرهم ليتعلموا وينجوا. وقال الراجحي: "أستطيع أن أعيش براتب 1000 ريال وهذا مجرّب ومن الممكن العمل به حسب إمكانية الشخص وقبوله للعمل"، مضيفاً: "الزوجة هي من تستطيع قيادة منزل الشاب السعودي والتحكم في اقتصادياته وتوفير مبالغ لصالح عائلتها ومنزلها". وتطرق الراجحي إلى أن "التخصص والأكاديمية ليسا كل شيء في العمل، بل الهواية وحب العمل والإخلاص لها أهمية كبرى وتوفيق الله سبحانه وتعالى". وذكر -حسب الاقتصادية- العديد من القصص التي حدثت له خلال حياته العملية، مشيراً إلى موقف مع وزير الزراعة المصري حينما كان يشرح له عن بعض منتجات مشاريعه، وهو ما دعا وزير الزراعة المصري يسأل الراجحي: "من أي جامعة تخرجت يا شيخ؟" ليجيب الراجحي أنه خريج "حمالي المقيبرة" وهي أحد أحياء الرياض القديمة.