كشفت مصادر مطلعة، أمس الاثنين، إن السلطات الإيرانية اعتقلت زعيمي المعارضة مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد ومهدي كروبي وزوجته فاطمة كروبي ونقلتهم إلى سجن حشمتية في طهران. وأكدت مواقع إيرانية تابعة للحركة الإصلاحية النبأ، حيث قال موقع "كلمة" القريب من مير حسين موسوي إن السلطات اقتادت زعيمي المعارضة إلى السجن بعد اعتقالهما وذلك برفقته زوجتيهما إلا أن الموقع لم يحدد مكان وزمان الاعتقال. واتهم المصدر المُقرب من الأوساط الإصلاحية الإيرانية السلطات في بلاده بالسعي لاستغلال انشغال العالم بأحداث ليبيا لمعاقبة الزعيمين المعارضين. والتزمت السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام الحكومية الصمت حيث لم يعلق أي مسؤول إيراني رسمي على تكهنات سابقة بخصوص إلقاء القبض على موسوي وكروبي. وجاءت التكهنات في الأوساط السياسية الإيرانية في أعقاب انقطاع أي اتصال بين الزعيمين وأسرتيهما منذ أسبوع، حتى لم يستطع أي من أبنائهما الاتصال بهما أو الدخول إلى منزليهما الخاضعين لرقابة أمنية مشددة في طهران. وكشف مصدر إصلاحي آخر، عن وجود خلافات بين الحرس الثوري الإيراني وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية بخصوص التعامل مع الزعيمين الإصلاحيين، حيث يصر الحرس الثوري على اعتقال موسوي وكروبي وإحالتهما إلى محكمة ثورية، في حين ترفض وزارة الأمن ذلك حتى لا يتحولا إلى أبطال. ودعت المعارضة الإصلاحية مؤيديها إلى الخروج في مظاهرة سلمية في طهران وسائر المدن الإيرانية دعماً لكروبي وموسوي اليوم الثلاثاء. وقال آردشيرأمير أرجمند، مستشار موسوي للشؤون الحقوقية والقانونية، في مقابلة مع "العربية.نت" إن المظاهرات المزمع تنظيمها الثلاثاء ستكون للمطالبة بإطلاق سراح مير حسين موسوى ومهدي كروبي، بدلاً من المطالبة برفع الإقامة الجبرية عنهما، وحمّل السلطات الإيرانية مسؤولية الحفاظ على سلامتهما وزوجتيهما. من ناحية أخرى، قال الناطق باسم البيت الابيض جي كارني الاثنين ان واشنطن تحتج على اعتقال السلطات الايرانية زعيمي المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي وزوجتيهما من منزليهما، واعتبره تصرفا "غير مقبول" مطالبا طهران بالافراج عنهما.