أكدت أسرتا قائدي المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي أمس ما يتردد مؤخرا من أنباء عن إيداعهما السجن، وذلك بعد يوم من نفي مصدر قضائي لنبأ اعتقالهما، فيما انتقد رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني صمت وسكوت الرئيس احمدي نجاد ازاء تعرض ابنته فائزة رفسنجاني للإهانة على يد عنصر من الباسيج قرب مرقد شاه عبدالعظيم (جنوبطهران) الاسبوع الماضي. وكان الموقعان الخاصان بموسوي وكروبي أكدا أول من أمس ان زعيمي المعارضة وزوجتيهما الذين وضعوا في الاقامة الجبرية الاسبوع الماضي "أوقفوا ونقلوا الى سجن حشمتيه في طهران"، الا ان وكالة فارس شبه الرسمية نفت الخبر في نفس اليوم نقلا عن مصدر قضائي لم تكشف عنه. واكدت الوكالة ان الزعيمين الاصلاحيين "في منزليهما ويخضعان فقط لقيود على اتصالاتهما مع عناصر مشتبه بها"، فيما ردت بنات موسوي أمس على الموقع التابع لوالدهم بالقول "بالاستناد الى الادلة في الايام السابقة، نعتقد ان والدينا ليسا في منزلهما ووحده لقاء فوري معهم يمكن ان ينفي المعلومات حول اعتقالهما". وبدورها نفت عائلة كروبي هي الاخرى ما اوردته وكالة فارس. وجاء على الموقع التابع لرئيس البرلمان السابق ان "زوجات ابناء كروبي توجهن هذا الصباح الى المبنى الذي يقيم فيه ولم يكن هناك احد". وحذرت الحكومة التي تعتبر انصار كروبي وموسوي من "اعداء الثورة" من المشاركة في تظاهرة مطالبة بالإفراج عنهما كان من المتوقع أن تجرى أمس والتي حظرت على غرار كل التجمعات السابقة منذ 18 شهرا. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست احتجاج حكومات غربية على ما تردد من نقل زعيمي المعارضة موسوي و كروبي وزوجتيهما إلى سجن حشمتيه في طهران شأنا داخليا وليس من حق الغرب التدخل فيه، وقال مهمانباراست :"إنها شؤون داخلية وليس لأي دولة ولن يكون لها الحق في التدخل في قرارات الهيئة القضائية" من جهة أخرى اعتبر بيان صادر عن مكتب هاشمي رفسنجاني صمت الرئيس احمدي نجاد ازاء اهانة انسانة مسلمة محجبة من ابناء وطنه (يشير إلى فائزة رفسنجاني) وقرب مكان يعتبره الايرانيون مقدسا، بينما ينتقد في وقت سابق صحيفة كيهان بسبب الاساءة التي وجهتها لزوجة الرئيس الفرنسي (كارلا بروني) بالقول : ان الاسلام يرفض توجيه الاتهامات والاساءات الى بني البشر مفارقة كبيرة. وكانت مواقع ايرانية مقربة من رفسنجاني عرضت فيلما لفائزة رفسنجاني وهي تتعرض للسب من قبل عنصر من الباسيج يرتدي اللباس المدني، في آخر حادثة من سلسلة مضايقات النظام الإيراني لرفسنجاني وأسرته بسبب التزامه جانب الحياد ازاء زعماء المعارضة رغم توجيه الانتقادات لهم من قبل المرشد على خامنئي الذي يتهمهم بتنفيذ اجندة امريكية واسرائيلية في الداخل الايراني.