دحضت دراسة طبية أجراها المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بالمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود الاعتقاد السائد في المجتمعات بأن أعراض مرض النوم القهري من النوع الأول “المصحوب بشلل اليقظة” دائمة ولا تتغير مع الوقت. وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية وطب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن سالم باهمام أن النوم القهري مرض مناعي من أعراضه نوبات النوم الفجائية التي لا يمكن مقاومتها، وشلل اليقظة “شلل جميع أو بعض عضلات الجسم عند المواقف العاطفية”، والجاثوم، وهلوسة بداية أو نهاية النوم، وتقطع النوم الليل، والقابلية لزيادة الوزن؛ وكان يعتقد سابقا أنه لا يتغير وضعه مع مرور الزمن. وبين الدكتور باهمام أن نتائج الدراسة توصلوا لها بعد متابعة 38 مريضاً مصابا بالنوم القهري من النوع الأول لمدة 10 سنوات، ونشرت نتائجها في دورية Nat Sci Sleep في شهر أكتوبر 2019م. وأوضح أن الدراسة بينت أن 42% من المرضى استطاعوا إيقاف علاج شلل اليقظة بدون ظهور أعراض الشلل بنهاية الدراسة، وانخفض معدل النعاس بشكل إحصائي مهم بنهاية الدراسة ولكن زيادة النعاس لم تختف تماما، وزادت نسبة الذين يحصلون على نوم ليلي جيد بنهاية الدراسة من 16% إلى 40% بينما ارتفع وزن المصابين في نهاية الدراسة بشكل إحصائي مهم. وأشار الدكتور أحمد باهمام إلى أن الدراسة توصلت إلى أن مسار النوم القهري غير مستقر، وأنه يمكن أن تتحسن بعض الأعراض مع مرور الوقت.