شهدت الأردن، الجمعة 31 أغسطس، مسيرات للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين ورفض قانون الانتخابات 2012. وعادت المسيرات الحاشدة إلى وسط العاصمة الأردنيةعمان مرة أخرى إلى جانب عدد من المحافظات من بينها إربد والبلقاء والكرك والطفيلة ومعان وذلك بعد فترة تراجع خلالها زخم تلك المسيرات أثناء شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفطر. وشاركت الحركة الإسلامية وحركات شبابية وشعبية وقوى وطنية أردنية في تلك المسيرات للمطالبة بحل مجلس النواب الأردني وبقانون انتخابي يعكس طموحات الشعب للوصول إلى حكومات منتخبة وتحقيق إصلاحات سياسية سريعة وسط رفض للنهج السياسي للحكومة الأردنية الحالية برئاسة الدكتور فايز الطراونة. وتأتي تلك المسيرات بعد يوم واحد من اتهام الحكومة الأردنية على لسان الناطق باسمها وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة لما وصفتها بالقوى المنظمة التي تعمل بجد واجتهاد لإفشال الانتخابات النيابية المقبلة. وتطالب قوى سياسية أردنية من بينها الجبهة الوطنية للإصلاح والقوى والحركات الشعبية والشبابية والحركة الإسلامية وحزب الوحدة الشعبية التي أعلنت مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة التي تعهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإجرائها قبل نهاية العام الجاري، بإلغاء نظام الصوت الواحد وإقرار قانون انتخاب مختلط 50% قائمة وطنية و50% دوائر فردية يمنح الناخب حق انتخاب عدد مساوٍ لعدد مقاعد دائرته. وكان مشروع القانون المعدل للانتخابات الذي صادق عليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في الثالث والعشرين من شهر يوليو الماضي قد رفع عدد المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية من 17 إلى 27 مقعداً إضافة إلى 108 مقاعد للدوائر الانتخابية المحلية، إلى جانب تخصيص 15 مقعداً للكوتا النسائية ليرتفع بذلك عدد أعضاء مجلس النواب الأردني إلى 150 عضواً مقابل 120 حالياً.