أبدى الأستاذ بجامعة الملك خالد سابقاً، الدكتور علي الشعبي، استياءه مما شاهده من مزاحمة النساء للرجال في منتدى جازان الاقتصادي الذي نظمته شركة أرامكو السعودية في منطقة جازان مؤخراً. وقال الشعبي: "في المنتدى الاقتصادي الذي أقيم هذا الأسبوع في مدينة جازان، كان لافتاً للانتباه المستوى غير المقبول الذي وصلت إليه مشاركة المرأة الجازانية في مثل هذه المناسبات للأسف الشديد!". وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الجمعة: «أنه لم يعد حضورها بين الرجال هو المشكلة، لكن مزاحمتها للرجال مرفوض»، مشيراً إلى أن الوضع وصل إلى درجة التواجد بين الرجال في كل أنحاء المنتدى، والتواصل معهم مباشرة، كما كانت ترشدهم وتلتقط الصور للحضور. وتابع الشعبي: «وصل الوضع أن تواجدت مع الرجال على مائدة الطعام تباشر وتستقبل الضيوف حتى لو كان بحجة تقديم الخدمة للسيدات اللواتي كانت طاولاتهم في مقدمة صالة طعام الرجال، وكان يفترض أن يخصص لهن مكان يتفق مع خصوصيتهن، ليس هذا فحسب لكن حدثني من أثق به أنها تقرع أبواب الغرف لتقوم بإيصال ملفات وحقائب الضيوف». وأكد: «أعتبر نفسي معتدلاً في تفكيري واقعياً في تفاعلي مع قضايا المرأة أطالب بحقوقها كاملة، لكن وفقاً للشريعة الإسلامية والقيم المجتمعية»، موضحاً: «ما شاهدته بنفسي وشاهده غيري لا يقبله دين أو عرف أو عادات وتقاليد!». واختتم، حديثه قائلاً: «تلك الصورة المبتذلة لا تمثل المرأة الجازانية بأي حال، ولا يقبلها عاقل غيور على دينه وعرضه ولا تقبلها قيادتنا الرشيدة – المحافظة على كرامة المواطن – كما لا تقبلها إمارة المنطقة؛ لأنها في أبسط حالاتها تتعارض مع أنظمة الدولة». داعياً إلى «الوقوف بحزم ضد هذه المهازل، وعدم السماح لضعاف النفوس أن يستثيروا حفيظة العقلاء من أهالي المنطقة». الجدير بالذكر، أن 60 طالبة من جامعة جازان قد شاركن في منتدى جازان الاقتصادي الذي نظمته شركة أرامكو السعودية، وقدمن خدمات الاستقبال والضيافة، والتنظيم والترتيب داخل المعرض المتخصص، وقاعة الجلسات العلمية، بالإضافة إلى المشاركة في أعمال السكرتارية، ومهارات التواصل في أماكن مخصصة.