أصبح التطبيق الشهير "واتس آب" مستحوذاً على عقول المستخدمين، فعلى الأغلب لا يوجد هاتف ذكي يخلو من هذا البرنامج الذي سيطر على سوق برامج الدردشة؛ وبالتالي يُفرز هذا التوغل الرهيب في حكايات المستخدمين ببعضهم البعض العديد من الغرائب والقصص المثيرة، ففي جعبة "واتس آب" الكثير ربما أغلبه لن نتخيله، سنستعرض فيما يلي بعضاً منها، نقلها موقع "24" الإلكتروني. في أولى عجائب واتس آب، قرر هندي اصطحاب زوجته إلى قسم الشرطة، لمحاسبتها على إهمالها لزوجها وعدم الاكتراث به، إذ قدم شكوى يتهم فيها زوجته بالإدمان على التطبيق، فعالمها أصبح منحصراً على مناقشاتها مع أصدقائها عبر واتس آب، فبات شغلها الشاغل، لدرجة أنه لم يعد لديها وقت حتى تقدم له كوباً من الماء، فهي لا تغادر غرفتها لمزاولة الأعمال المنزلية الطبيعية. أحيلت القضية إلى محكمة للاستماع والبت فيها، والتي نجحت في إنهاء الخلاف بشكل ودي والمضي في حياتهم بشكل طبيعي. دخلت المستشفى بآلام مبرحة في أناملها اعتادت امرأة حامل، لم يُكشف عن هويتها تبلغ من العمر 34 عاماً، وفي الأسبوع ال27 من حملها، على استخدام خدمة الدردشة بشكل غير معقول، انتهى بها الأمر بدخولها المستشفى، لمعالجة آلام مبرحة أصيبت بها في أناملها ورسغها، إذ ظلت حاملة الهاتف لمدة ست ساعات متواصلة منهمكة في إرسال معايدات للأصدقاء والأهل، والرد عليهم بمناسبة رأس السنة الجديدة. هروب سجناء والحارس منشغل ب"واتس آب" واجه حارس زيمبابوي بسجن إصلاحي إجراءات تأديبية بعد هروب عدد من السجناء دون الالتفات لهم، بسبب انشغاله المتواصل بمحادثات "واتس آب" لدرجة أفقدته تركيزه وتفاعله مع العالم الحقيقي. يُذكر أنه في مطلع عام 2014 تمكن 21 سجيناً من الهروب من سجن في زيمبابوي؛ بسبب إغفال الحراس عنهم وانشغالهم بدردشة "واتس آب". السجن بسبب السب على "واتس آب" زُج بسيدتين سعوديتين في السجن لمدة 10 أيام وجلد كل منهما 20 جلدة، بسبب تبادل الشتائم والألفاظ النابية، وتشويه السمعة عبر البرنامج، وقررت المحكمة التي اطلعت على 20 رسالة متبادلة، وتأكدت من تضمينها إساءات إصدار هذا عليهما. سرقة اكتشفت بفضل "واتس آب" ألقي القبض على رسام (23 عاماً) سرق هاتفاً ذكياً "بلاك بيري" من طفل (12عاماً) أثناء سؤاله عن الوقت، بعدها التقط لنفسه عدة صور بالهاتف، وعن طريق الخطأ أرسلت صورته عبر واتس آب إلى والدة الطفل الضحية؛ كونها إحدى جهات الاتصال على هاتف الطفل دون أن ينتبه الجاني، فتمكنت الأم من التواصل مع الشرطة، التي رفعت صورته على تويتر للتعرف على السارق، وبالفعل تمكنت الشرطة من القبض عليه بفضل واتس آب.