يعاني حي المصبح – 5 كم شمال – وسط محافظة تثليث من الإهمال وغياب اهتمام المسؤولين بالإدارات الخدمية في محافظة تثليث، حيث الشوارع لا تزال ترابية، والمنازل تعاني من نقص المياه، كما يفتقد سكان الحي لخدمة الهاتف الثابت، والإنترنت التي أصبحت من ضروريات الحياة العصرية. التقت "تواصل" ببعض سكان الحي لتضع معاناتهم أمام أعين المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية، وشركة المياه الوطنية، وشركة الاتصالات السعودية؛ لعلها تجد آذاناً صاغية، وتحل معاناتهم التي مضىت عليها سنون طويلة. وأكد المواطن عايض القحطاني: أنه عندما يحل موسم هبوب الرياح أثناء اختلاف الفصول السنوية تختفي معالم الحي، وتنعدم الرؤية لأقل من عشرة أمتار؛ بسبب الشوارع الترابية التي تتحول لأكوام من الغبار الثقيل، كذلك أثناء مرور السيارات تتصاعد سحب كثيفة من الغبار، مما يسبب لنا ولأبنائنا أمراض الصدر والحساسية. ويقول عايض: "لديهم معاملات في البلدية تطالب بسفلتة تلك الشوارع، إلا أن البلدية ترد بأن هناك أولويات، وبرغم الوعود باعتماد سفلتة شوارع الحي الصغيرة والكبيرة، إلا أن تلك الوعود لم تنفذ على أرض الواقع". من جهة أخرى، أكد المواطنان: مسفر القحطاني، وحمود القحطاني: أن الحي يفتقر للمياه، رغم وجود مشاريع كبيرة بالمنطقة، مثل: مشروع تحلية المياه بتثليث من بحيرة الوجيد شرق منطقة نجران، وكذلك بيشة، ويقول المواطنان: "لم نرَ شيئاً على أرض الواقع، وأردفا: ربما تذهب تلك المشاريع في مهب الريح، كما سبق أن أسدل الستار على المشروع الذي اعتمد في ال (ثمانينيات) ولم يتبقَّ منه سوى معالم بسيطة"، وأوضحا: أن هناك مشروع سقيا عن طريق فرع المياه بتثليث، لكنه رغم أننا لم نرَ منه شيئاً حيث يقوم العمال والسائقون ببيعها إلى المواطنين بما يسمى "البقشيش" وهو في الواقع عملية بيع استغلالية، فإذا لم تدفع للسائق مبلغاً أثناء حضوره لك فلن يعود لك إلا بعد عام، وتم إبلاغ مدير الفرع أكثر من مرة دون جدوى على حد تعبيرهم. وأكد أبو عايض القحطاني، وسعود القحطاني: أن حي المصبح، والأحياء الشمالية من بعده، تفتقد لخدمة الإنترنت والهاتف الثابت، رغم أن الخدمة لا تبعد عن الحي سوى أقل من 400م، حيث إن الخدمة تتوقف بحي آل سويدان 500 جنوب حي المصبح، وأكدوا بأنهم تقدموا بعدة شكاوى، وكان آخرها إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وأفادوا بأنه سوف يتم تغطية جميع مناطق المملكة التي لم تصلها الخدمة عن طريق خدمة الشامل، مع مطلع عام 1437ه إلا أن هذا الوعد بعيد جداً، وقد لا يرى النور، أما شركة الاتصالات فكان ردها بأنه لا توجد جدوى اقتصادية. وناشد سكان وأهالي حي المصبح المسؤولين أن ترى مطالبهم الضرورية النور، وفي مقدمتها خدمة سفلتة الشوارع الترابية، ونظافة الحي، وإيجاد خدمة الإنترنت، والهاتف الثابت؛ أسوة بسكان الأحياء الأخرى، وأن تباشر تلك الخدمات من قبل الجهات المختصة بأسرع وقت ممكن.