انسحب حزبان من محادثات الأزمة السياسية في اليمن، اليوم الاثنين، بعد أن قالا: إنهما تلقيا تهديدات من جماعة الحوثي المهيمنة على البلاد. ويتعلق الأمر بحزب الإصلاح، أكبر حزب معارض، والذي يضم إسلاميين سنة وزعماء قبليين كباراً، وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. وكان "الحزبان" قد انضما للقوى السياسية التي استؤنفت، اليوم، الحوار برعاية الأممالمتحدة؛ من أجل الخروج من الأزمة اليمنية. وقال عبدالله النعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن ممثل الحوثيين، مهدي المشاط، أراد فرض خيارات على المجتمعين بالقوة من خلال ربط الحوار ب "الإعلان الدستوري". كما أشار "النعمان" إلى أن الحوثيين هددوا باتخاذ "تدابير" ضد حزبه، وضد حزب التجمع اليمني للإصلاح. لكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، جمال بنعمر، أكد في بداية المحادثات أن: "الحوار سيُستأنف من حيث توقف الخميس"، أي قبل فرض الحوثيين "الإعلان الدستوري". وكان الحوثيون قد أعلنوا يوم الجمعة الماضي عن تشكيل مجلس رئاسة جديد في اليمن في خطوة أحادية الجانب، رفضتها في بداية الأمر أغلب الفصائل في البلاد. ويسيطر الحوثيون الشيعة على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ سبتمبر الماضي، بعد تمرد مستمر منذ عشر سنوات، كما أحكموا سيطرتهم، الشهر الماضي، على منازل مسؤولين كبار؛ مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى الاستقالة.