انتشر مسلحو حركة أنصار الله "الحوثية"، الاثنين، في شوارع العاصمة اليمنية والميادين العامة، في محاولة لمنع خروج مظاهرات دعت إليها أحزاب قاطعت الحوار مع الحوثيين. وتجدد الاشتباكات بين جماعة الحوثي ورجال قبائل والقاعدة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد،ما أدى إلى مقتل 12 مسلحا من الأطراف المتنازعة. وأغلق الحوثيون الطرق المؤدية إلى جامعة صنعاء وساحة التغيير وسط انتشار كثيف للمسلحين في تلك المناطق، وذلك بعد يومين على قمع مظاهرات شعبية منددة ب"انتهاكات" الجماعة. وأثارت استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي الخميس الماضي إثر تزايد ضغوط الحوثيين، غضبا شعبيا، تمثل في مظاهرات منددة بالجماعة، وأزمة سياسية انعكست عصيانا في الجنوب. كما فشلت محاولات مبعوث الأممالمتحدة، جمال بن عمر، في إيجاد حل للأزمة، بعد أن تعثرت المحادثات عقب انسحاب ثلاثة أحزاب رئيسية احتجاجا على تنصل "أنصار الله" من وعودها. ودعت أحزاب "الإصلاح الإسلامي" و"الاشتراكي" و"الناصري" إلى مظاهرات حاشدة الاثنين، احتجاجا على استمرار جماعة الحوثي بمحاصرة الوزراء والمسؤولين وفرض الإقامة الجبرية عليهم. يشار إلى أن المسلحين الحوثيين كانوا قد قمعوا في اليومين الماضيين المتظاهرين، واعتقلوا محتجين، بينهم صحفيون، قبل أن يفرجوا عنهم في وقت لاحق تحت ضغط اعتصام لعشرات الناشطين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 12 قتيلاً في اليمن والحوثيون يقمعون مظاهرات صنعاء