شهد اللقاء الموسع لرجال الأعمال الذي عقدته غرفة الشرقية مؤخرا بفرعها بمحافظة الجبيل نقاشات ساخنة بين المسؤولين في غرفة الشرقية ورجال الأعمال المنتسبين لغرفة الجبيل وكان من بين أبرز الملفات الساخن التي نوقشت قضية انفصال غرفة الجبيل إلى غرفة مستقلة وهو أمر ينظر إليه المنتسبون لغرفة الجبيل بينما لم يجد حماسا من قبل رئيس غرفة الشرقية ونائبه وأمين الغرفة مبدين وجهة نظرهم في الانفصال وطلب عدم النقاش حول هذا الموضوع. وقد أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان أن الغرفة حريصة على التواصل مع رجال الأعمال بالجبيل وتذليل الصعاب والمعوقات أمامهم وتفعيل أنشطة الغرفة مشيرا إلى أنهم جاءوا للجبيل للاستماع إلى الملاحظات والآراء في الوقت الذي شكره لحصر رجال الأعمال في الجبيل على التعاون والتفاعل مع غرفة الشرقية مؤكدا أن وضع غرفة الجبيل لها وضع خاص حيث أنها تقع في منطقة صناعية اقتصادية لها ثقلها الكبير على المستوى المحلي والدولي وأن غرفة الشرقية على أتم الاستعداد لتبنّي أي مشروع يخدم المشتركين في محافظة الجبيل، ويرفع من مستوى مساهمتهم في الحياة الاقتصادية، ويضع الحلول الناجعة لأي مشكلة بمقدورنا تجاوزها وحلها موضحا أنهم في غرفة الشرقية، ومن خلال مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بمحافظة الجبيل، فتحنا العديد من القنوات، وسوف نفتح قنوات أخرى للتواصل مع كافة الجهات الحكومية والأهلية والشركات العملاقة العاملة في المحافظة، وتحدونا في ذلك الرغبة في المزيد من النمو والتطور، والبحث عن نقاط الالتقاء، تحقيقا للمزيد من الإنجازات على الصعيد التنموي. وتحدث مسؤولو غرفة الشرقية عن قضية انفصال غرفة الجبيل لتكون مستقله أسوة ببعض الغرف في المملكة التي انفصلت قال عبدالرحمن العطيشان: هناك الكثير من القضايا التي سوف نقوم بحلها مستقبلا، إلا أن هناك أمورا لا علاقة للمجلس بها، كانفصال غرفة الجبيل عن غرفة الشرقية، وهذا الأمر ليس مطروحا نقاشه حاليا. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة حسن الزهراني: نؤمن جميعا أن الاستقلال سوف يضعف الأداء، مما يجعلنا نحرص على تقديم أفضل الخدمات للمنتسبين، وهذا هو الأهم، حيث أن العديد من القطاعات المختلفة تحرص حاليا على الدمج والاتحاد لأنه يعطيها القوة في ذلك. من جهته رحب رئيس مجلس رجال الأعمال بالجبيل مطلق القحطاني برئيس غرفة الشرقية ومرافقيه في الجبيل وحرصهم على التواصل مع رجال أعمال الجبيل، وأشار إلى أن مجلس أعمال الجبيل حقق الكثير من الفعاليات والبرامج خلال الفترة الأخيرة، واستطاع المجلس أن ينمي العلاقة بين رجال الأعمال في المحافظة، الأمر الذي يمكن أن يشكل أرضية مناسبة، ونقطة انطلاق حقيقية، نحو تفاعل أكبر مع المركز، حيث مجلس إدارة الغرفة، وحيث نرى ضرورة استثمار الطموح المشترك بين مجلس الأعمال، والرؤية الأوسع لتطلعات قطاع الأعمال في المنطقة، وهو ما يدعونا إلى أن نتطلع للمزيد من التواصل والتفاعل، وننتظر حوارا خصبا ومثمرا، لكي ننطلق جميعا على قاعدة واحدة من الرؤية والأهداف والمحاور الإستراتيجية، استثمارا لإمكانات الجبيل ومقوماتها ومواردها، اقتصادية كانت أو طبيعية أو بشرية أو اجتماعية، أو ثقافية، وهو ما نثق أنه سيكون نجاحا بإذن الله، وثمرة لما نسعى إليه من تواصل وتفاعل، في خدمة وطننا الغالي.