قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل: إن المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم ومتطلعهم. جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتور أبالخيل خلال افتتاحه لمسجد الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز بحي المونسية في الرياض. واستهل أبا الخيل كلمته بالحديث عن فضل بناء المساجد وعمارتها مستشهداً بقول الله تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } والحديث الصحيح: ( من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة )، وأن أول عملٍ قام به المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة هو بناء المسجد ولهذا دلالات عظيمة ومعان عميقة، ومفاهيم دينية، وشرعية واجتماعية وسياسية لا تخفى على المتخصصين الفاهمين المدركين، وقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم بمسجده، والمساجد التي بنيت في عهده وجعلها منطلقاً للحق والخير والفضل، ونشر الإسلام بمبادئه الصحيحة المنطلقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل إنه كان يعقد الألوية ويوجه صحابته ويؤسس للعقيدة الصحيحة وإخلاص العبادة لله عز وجل في المسجد. ودعا أبا الخيل ؛ الله سبحانه وتعالى أن يثيب الشيخ عبدالله المعتاز على ما قدم ويقدم في مثل هذه المشروعات الخيرة وأن يجعل ذلك في موازين حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وكان حفل افتتاح الجامع، قد بدأ بتلاوة من الذكر الحكيم، ثم كلمة باني الجامع الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز التي شكر فيها وزير الشؤون الإسلامية على حضوره وسأل الله أن يعينه ويوفقه لما فيه خير الإسلام والمسلمين , مبيناً أن الجامع يتسع لأكثر من 2000 مُصلٍّ و400 مُصلية وبتكاليف تصل إلى أكثر من ستة ملايين ريال.